اقتصاد

سورية : أين دور القطاع الحرفي في إدخال القطع الأجنبي؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

القطاع الحرفي يُعَدّ أحد أهم وأضخم القطاعات الاقتصادية الإنتاجية، ويضم شرائح واسعة من الحرفيين الذين يتمتعون بتراث حرفي موروث عبر الأجيال.
يتمتع المنتج الحرفي السوري بسمعة طيبة في مختلف الدول التي يصل إليها، وكان يعتبر سلعة مرغوبة للزوار من السياح العرب والأجانب في الماضي، وبالتالي كان يسهم في تحقيق عوائد مالية جيدة لخزينة الدولة من الصادرات.
ومع تداعيات الحرب التي شهدتها سورية، تراجعت الإقبالية على المنتج الحرفي نتيجة لتراجع عدد السياح الزائرين إلى البلاد.
ومع ذلك، لم يؤثر هذا التراجع على جودة وسمعة المنتج الحرفي السوري، الذي ما زال يحتفظ بلمعانه.
بالتالي، يمكن الاستفادة منه كمنتج تصديري يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الصادرات وتوفير فرص عمل للحرفيين.
مدير حاضنة دمر المركزية للحرف التراثية، لؤي شكو، أشار إلى أن للحرفيين والتجمعات الحرفية دورًا كبيرًا في إدخال المنتجات الأجنبية إلى سورية، حيث يتمتع المنتج الحرفي بطلب كبير في العديد من الدول. وبالرغم من أن إمكانيات الحرفيين السوريين جيدة ويمكنهم منافسة المنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، إلا أن هناك عوائق تقف في طريق تطوير القطاع الحرفي، منها غياب سجل حرفي يمكن الاستناد إليه في عمليات التصدير.
شكو أوضح أن العمليات التصديرية تتطلب تقديم ثبوتيات من ضمنها السجل الصناعي.
وهنا يكمن التحدي، حيث أن الحرفي ليس لديه سجل صناعي، مما يمنعه من التصدير مباشرة، وبالتالي، يضطر الحرفي إلى الاعتماد على التجار أو الصناعيين لتأمين المنتجات الأجنبية له، وبعد ذلك يتعين عليه التقدم بطلب إلى غرف الصناعة للحصول على شهادة المنشأ والسجل الصناعي ليكون قادرًا على التصدير بنفسه.
السجل الحرفي يصدر عن مديريات الصناعة، بينما يصدر السجل الصناعي عن غرف الصناعة، وهذا يُعدّ مشكلة تمنع الحرفيين من الاستفادة من فرص التصدير.
ولهذا، يجب وضع مستلزمات الإنتاج الحرفي ضمن القائمة الأولى المرفقة بالقرار الصادر عن مصرف سورية المركزي، أو على الأقل تضمينها في القائمة لمدة عام واحد، لتشجيع الحرفيين على بدء عمليات التصدير وتمويل مستلزماتهم من قطع التصدير، مما يعود بالنفع على الحرفيين والاقتصاد الوطني.
يجب تقديم الدعم للحرفيين وتذليل العقبات التي تحول دون تطوير القطاع الحرفي وتحقيق إمكانياته الكبيرة.
تعتبر الحرف التقليدية جزءًا مهمًا من التراث الوطني ويمكنها أن تكون مصدرًا مهمًا لتنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل للكثيرين
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى