الاخبار

رسائل اسرائيلية في دير الزور لسوريا وإيران.. هل سيرد المحور؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كانت وزارة الدفاع السورية، قد أعلنت أن إسرائيل شنت غارات جوية على مواقع للقوات المسلحة السورية في محيط دير الزور شرقي البلاد، ما أدى إلى إصابة جنديين سوريين ، إذ اعتبر مراقبان إن أهدافا إسرائيلية تقف وراء القصف الأخير لمواقع عسكرية في دير الزور، فيما يحمل كذلك رسالة إلى إيران وسوريا تتعلق بزيادة التعاون بينهما.

وفي السياق اعتبر العميد عبد الحميد سلهب، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن منطقة دير الزور ساخنة، والهجوم الإسرائيلي هناك ينبع من كون غزارة حقول النفط هناك، وكذلك سيطرة قوات “قسد” المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية على بعضها، ووجود قاعدة التنف، وقوات صديقة إيرانية وقوات من “حزب الله”، ومقاومة شعبية سورية.

وبحسب ما نقلته عنه وكالة سبوتنيك الروسية ، فإن إسرائيل تستغل هذه الظروف، وتوجه من حين إلى آخر ضربات على القوات الصديقة لتحقيق غايات بعينها، بيد أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لها، وتسقط أغلب صواريخها.

وقال إن سوريا جاهزة وتعرف أعداءها بشكل جيد، ولن تجرها إلى حرب إقليمية، وإن هناك الكثير من الأهداف الإسرائيلية الخفية وراء هذه الهجمات، يعد أبرزها استطلاع المنطقة، والقوات السورية والاستعدادات للجيش، عبر الأقمار الصناعية والطيران.

بدوره اعتبر غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، أن الضربات العسكرية الإسرائيلية المتكررة لهذه المنطقة، تؤكد أن هناك تخطيطًا عالي المستوى وتنسيقًا كاملًا بين قاعدة التنف وإسرائيل لضرب الجيش العربي السوري وحلفائه في جميع المناطق السورية.

وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، حساسية هذه المنطقة أنها تربط بين بغداد ودمشق، وبالتالي طهران ودمشق وبيروت، وهم يقولون إن الأسلحة تأتي من العراق وإيران للجيش السوري و”حزب الله” والقوات الإيرانية المتعاملة معه.

ويرى أن الضربة الإسرائيلية خلفها رسالة موجهة لطهران ودمشق، مفادها أنه كلما زاد التعاون بينهما ستزداد الضربات الجوية الإسرائيلية، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفيما يتعلق بالرد السوري، أكد يوسف أن سوريا تحتاج إلى دفاعات قوية يمكن لها مواجهة الطائرات الحديثة والعملاقة، وربما تسعى دمشق لتحديث دفاعاتها بالتعاون مع روسيا والصين وإيران.

ويعتقد المحلل السياسي السوري، أن “دمشق انتقلت الآن للرد على الأرض عبر دعم حركات المقاومة التي تقف ضد إسرائيل، سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو خارجها”.

وطالبت سوريا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، في وقت سابق، بإدانة العدوان الإسرائيلي عليها واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكراره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى