أنقرة تتدخل لوقف الصراع في ريف حلب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في ساعات الليل الماضي ليلة الثلاثاء، شهدت منطقة أعزاز في ريف حلب الشمالي تدخلاً مباشرًا من قبل القيادة العسكرية التركية، بهدف التدخل والوساطة لإيقاف الاشتباكات المستمرة بين الفصائل المتحالفة معها. استمرت هذه الاشتباكات لمدة ستة أيام، وكانت شدة القتال متصاعدة.

بعد أن تمكنت فصائل “تجمع الشهباء”، بما في ذلك “حركة أحرار الشام – القاطع الشرقي” التي تتعاون مع “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)”، من السيطرة على بلدة “صوران” وقريتي “دابق” و”احتيملات” في ريف أعزاز، قامت أنقرة بسرعة بممارسة ضغط كبير على أطراف الصراع، وخاصة على حلفاء “الهيئة”، بهدف وقف الاشتباكات ومنع توسعهم الإقليمي في المنطقة.

وبناءً على المعلومات المتوفرة لـ “أثر”، تمكنت أنقرة في النهاية من التوصل إلى اتفاق مؤقت مع جميع الأطراف المتصارعة، يهدف إلى وقف فوري للقتال وانسحاب فصائل “تجمع الشهباء” من القرى التي سيطرت عليها. وتم التوصل أيضًا إلى اتفاق مبدئي لحل الخلافات المتعلقة بإدارة وتقاسم عائدات معبر “الحمران” في الجهة الشمالية الشرقية.

في الوقت الحالي، يسود توتر في ريف حلب الشمالي، حيث يتم مراقبة الوضع عن كثب لضمان الامتثال للاتفاق المؤقت وتجنب أي عمليات تصعيد تؤدي إلى استئناف الاشتباكات. وتتجه المعلومات نحو تزايد القلق التركي من التوسع المستمر لـ “أبو محمد الجولاني” في مناطق شمال حلب، ومد نفوذه إليها. وكذلك من تراجع فصائل “الجيش الوطني” التي تواجه صعوبة في الحفاظ على مناطق سيطرتها ومواجهة هجمات “الهيئة” وحلفائها في ريف حلب الشمالي.