اكتشاف أقوى دليل مادي حتى الآن على وجود مخلوقات فضائية!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

اكتشف علماء وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” دليلًا ماديًا يشير إلى وجود حياة خارج الأرض، وذلك من خلال اكتشاف مادة تُسمى “ثنائي ميثيل كبريتيد” أو بالرمز (DMS) في الفضاء الخارجي. تلك المادة تُنتج بواسطة الكائنات الحية على الأرض فقط، ومن الممكن أن يكون تواجدها على كوكب خارجي إشارة إلى وجود حياة.

تحليل تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي للكوكب (K2-18 b)، الذي يقع على بعد حوالي 120 سنة ضوئية من الأرض، أشار إلى وجود آثار للمادة DMS في غلافه الجوي. هذا الكوكب يُعتقد أنه من نوع “Hycean”، وهو كوكب يمتاز بوجود سطح مغطى بالمحيط وغلاف جوي غني بالهيدروجين.

تُعتبر هذه النتائج مثيرة لأنها تشير إلى وجود بيئة صالحة للحياة خارج الأرض على كوكب نبتون الفرعي، الذي يعتبر أكبر بتسع مرات من الأرض. على الرغم من ندرة وعدم فهم كواكب النبتون الفرعية، إلا أنها تعد أنماطًا شائعة في المجرة.

تؤكد هذه النتائج أهمية استكشاف بيئات متنوعة صالحة للسكن عند البحث عن حياة خارج الأرض. علماء الفلك يدرسون جميع جوانب الكواكب الخارجية لفهم إمكانية وجود حياة على أي منها.

وبالرغم من أن علماء الفلك يبذلون جهودًا كبيرة في دراسة أجواء الكواكب الخارجية، إلا أن التحديات تبقى كبيرة. يتطلب اكتشاف كواكب تحمل حياة خارج الأرض استخدام التلسكوبات الفضائية والأدوات المتطورة للتحليل الطيفي لغلافها الجوي.

إن البحث عن علامات تشير إلى وجود حياة في الفضاء يعتبر مهمة معقدة، ولكن هذه الاكتشافات الأخيرة تعزز الأمل في أن تكون الكواكب خارج النظام الشمسي بيئات مناسبة للحياة. يُعتقد أن دراسة هذه الكواكب واكتشاف مكونات غلافها الجوي يمكن أن تساعد في توجيه الجهود المستقبلية للبحث عن حياة خارج الأرض وفهم طبيعتها.

العربية