الاخبار

رصد أفاعي في بعض منازل دمشق القديمة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أكد العديد من سكان المنازل العربية في دمشق القديمة، وجود أفاعٍ داخل منازلهم، وقد تمكنوا في النهاية من قتلها، مما جعلهم يسألون عن درجة خطورة هذه الأفاعي وما إذا كانت سامة أم لا.
وفي هذا السياق، أوضح د. قحطان إبراهيم، مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، أنه في حال تلقي أي شكوى تفيد برؤية أفاعي داخل المنزل، يتم التدخل الفوري لمعالجة المشكلة. وعلى الرغم من وجود إمكانية استخدام مواد سامة للتخلص من الأفاعي، إلا أن هناك مخاوف من تناولها من قبل الحيوانات مثل القطط في الشارع.
هل هذه الأفاعي سامة؟
في هذا الصدد، أشار الخبير في الحياة البرية والناشط البيئي يمان عمران إلى أن الأفاعي هي كائنات ذات دم بارد، حيث يتوجب عليها الاعتماد على مصادر خارجية للحرارة مثل أشعة الشمس. وأوضح أن نشاط هذه الأفاعي يزيد في فصل الربيع والصيف وحتى منتصف الخريف، ويمكن رؤيتها في الأيام المشمسة خلال فصل الشتاء.
بالنسبة لأسباب وجودها في المنازل العربية القديمة، أشار إلى وجود ثغرات وشقوق في الجدران المصنوعة من مواد مثل الحجر واللبن والخشب، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لوجود القوارض مثل الفئران والجرذان، والتي تمثل المصدر الرئيسي لحفر الأنفاق وتوسيع الثقوب والشقوق.
عمران أشار إلى أن الأفعى الشائعة في المناطق الحضرية مثل دمشق هي الثعبان الدوري، والذي يعتبر غير سام. وقد أطلق عليه هذا الاسم نظرًا لتواجده الدائم بالقرب من البشر وفي منازلهم. وأوضح أنه يفضل الطيور الصغيرة والقوارض كمصدر غذاء له، مما يعني أنه قد يستهدف عصافير الزينة الموجودة في أقفاصها.
وفيما يتعلق بمكافحة الثعابين، أوضح عمران أنه من الصعب التنبؤ بوجودها في المنزل، حيث لا تترك أي أثر يمكن استخدامه للكشف عنها. وبدلاً من مكافحتها مباشرة، يمكن التركيز على التقليل من وجودها عن طريق التخلص من القوارض وتقليل جاذبيتها للطيور في المنزل.
يجدر بالذكر أن معهد بحوث الصناعات الصيدلانية والكيميائية في منطقة برزة، قد استأنف إنتاج الأمصال المضادة للدغات منذ عام 2019، وهو المعهد الوحيد في البلاد المتخصص في إنتاج هذه الأمصال للوقاية من لدغات العقارب والأفاعي.
صاحبة الجلالة + اثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى