الاخبار

انخفاض وتيرة المعارك في دير الزور.. هذا ما تسعى اليه قسد!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد أن تمكنت قسد من فرض سيطرتها على بلدة ذيبان في ريف دير الزور ، تراجعت وتيرة المعارك والاشتباكات بين مقاتلي العشائر و”قسد”، و تعد البلدة خط دفاع أوّل عن قرى الريف الشرقي التي سيطر عليها المقاتلون العشائريون، ويوجد فيها مقر مشيخة العكيدات، وديوان شيخ مشايخها إبراهيم الهفل، الذي يقود مقاتلي العشائر.

وتدور اشتباكات متقطعة بين “قسد” ومقاتلي العشائر في بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي، من دون تمكّن “قسد” من إحراز أيّ تقدم إضافي في المنطقة وفقاً لما نقله موقع الميادين .

وبرغم استمرار خروج أكثر من 20 بلدة وقرية عن سيطرة  قسد في الريف الشرقي من الطيانة وحتى الباغوز على الحدود مع العراق، تحاول الأخيرة ” إظهار تمكّنها من إنهاء المعارك في ريف دير الزور الشرقي، وإعادته إلى سيطرتها في ظل أنباء عن محاولات لإعادة حواجز “قسد” إلى هذه المناطق من دون معارك.

بينما أكّدت مصادر عشائرية ، أنّ “مقاتلي العشائر انسحبوا بعد ظهر أمس الأربعاء من بلدة ذيبان، بعد قصف عنيف على البلدة، حفاظاً على أرواح الأطفال والنساء وكبار السن”، لافتةً إلى أنّ “المعارك لم تنتهِ في ظل وجود مقاتلي العشائر في عدة قرى وبلدات بريف دير الزور الشرقي”.

وأشارت المصادر إلى أنّ “قسد استقدمت تعزيزات غير مسبوقة إلى بلدة ذيبان وهاجمتها لعدة أيام بمختلف صنوف الأسلحة، في وقتٍ لا يملك مقاتلو العشائر إلا الأسلحة الفردية”، متهمةً “التحالف الدولي بالانحياز لقسد وتشجيعها على زيادة ممارساتها غير المقبولة بحق العشائر”.

إلى ذلك، أكد مدير المركز الإعلامي لقسد في تصريحات إعلامية “انتهاء عمليات تمشيط بلدة ذيبان بشكلٍ كامل من المسلحين الدخلاء الذين فروا إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية حيث أتوا منها سابقاً”، متهماً “الشيخ إبراهيم الهفل بالفرار إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية بعد تحويله المنطقة إلى مكان لتجمّع المسلحين الدخلاء”.

ليصدر بعدها الشيخ الهفل بياناً صوتياً ينفي فيه “خروجه خارج الريف الشرقي لدير الزور”، مؤكّداً “استمرار المعارك ضد قوات قسد في المنطقة”. كذلك، نفى الهفل “وجود أيّ مفاوضات جديدة مع التحالف”، داعياً إلى “ضرورة أن يأخذ دوره في ضبط أمن واستقرار المنطقة”.

ودارت اشتباكات عنيفة في كل من ذيبان والعزبة والبصيرة وجديد بكارة في الريف الشرقي، أدّت إلى وقوع قتلى وجرحى، إضافة إلى عدد من الأسرى.

وتمكّن أبناء العشائر من طرد مسلحي “قسد” من مناطق تمركزهم في كل من الكشكية وأبو حمام وغرانيج، والسيطرة على عدد من مقارّهم في الشعفة وشنان، كما أعطبوا عدداً من آلياتهم العسكرية، واستهدافوا إحدى آبار النفط في منطقة العزبة، الأمر الذي أدى إلى احتراقها.

وتجري الاشتباكات على خلفية اعتقال “قسد” لـ”قائد مجلس دير الزور العسكري”، الملقب بـ”أبي خولة”، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ”التحالف الدولي”، في سد الحسكة الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى