الاخبار

قوى العـ.ـدوان تتحد في الميدان السوريّ: تصعيد “معركة الإشغال” لإفشال “معركة الإسناد”

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

منذ مواجهتها الحادة مع قوات المقاومة الفلسطينية الشجاعة في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد عدم قدرتها على تحقيق أي تقدم في تلك المواجهة، فإن العدوان الإسرائيلي لم يهمل الميدان السوري بل زادت هجماته على الأراضي السورية والجيش العربي السوري بشكل ملحوظ. وبالفعل، أظهرت الأحداث التي تلا “طوفان الأقصى” القوة الإستراتيجية التي أعتمدتها واشنطن في هذه المواجهة.

في سياق معركة الإسناد للمقاومة الفلسطينية، بدأت الولايات المتحدة تعاني من فوضى غير مسبوقة، خاصة بعد استهداف قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق من قبل المقاومة، مما أظهر أهمية الميدان السوري في استراتيجية الولايات المتحدة.

كما بدأت القوات الأمريكية بالتحرك في سوريا لمواجهة الجيش العربي السوري والمقاومة، بدلاً من مواجهة المقاومة مباشرة، مما أدى إلى تصعيد الهجمات الإرهابية في البادية السورية، وزيادة الهجمات في ريف إدلب وحلب واللاذقية وحماة.

كان العدوان الإسرائيلي الأخير في سوريا، الذي استهدف مدينة دمشق، إشارة واضحة إلى تنسيق العدوان بين القوى المعادية، وأظهر الضربة المشتركة للقوات الإسرائيلية والتنظيمات الإرهابية مدى تعاونهما في الميدان وفقاً لموقع الميادين نت.

وفي ذات السياق، تزايدت هجمات التنظيمات الإرهابية في سوريا، بالتزامن مع تصعيد الولايات المتحدة لمعركتها ضد المقاومة وسوريا، مما يظهر مدى التنسيق والتوجيه الأمريكي في هذه العمليات.

لذلك، يمكن ربط الأحداث الأخيرة بالاستراتيجية الأمريكية – الإسرائيلية ضد سوريا والمقاومة، وكشف مدى التنسيق بين القوى المعادية وتصعيد العنف في سوريا كجزء من هذه الاستراتيجية.

منذ السابقة الأولى في معركة “طوفان الأقصى”، لاحظنا ازديادًا في الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية. يبدو أن الهجمات ترتبط بأهداف محددة تتمثل في إضعاف القدرات العسكرية للجيش العربي السوري ومنعه من التطور، بالإضافة إلى تحويل الساحة السورية إلى مواجهة أساسية ضد العدوان الأمريكي – الإسرائيلي.

تحمل الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية رسالة واضحة: أن القوات المقاومة وسوريا ككل أصبحتا تشكلان تهديدًا كبيرًا على وجود كيان الاحتلال. بعد ثبوت قوة الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية وظهور أسلحة سورية مؤثرة في غزة، أصبحت سوريا أحد أبرز الميادين في معركة “طوفان الأقصى”.

وبالتالي، يبدو أن معركة السورية ضد العدوان تتجه نحو التصاعد، فالجيش العربي السوري وقوى المقاومة مستعدون للمواجهة. من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة معارك شرسة، حيث يظهر الجيش العربي السوري والمقاومة استعدادًا تامًا لهذه التحديات والمعارك المستقبلية، سواء في غزة أو على تخوم حلب وإدلب، فمن غزة إلى البادية، يبقى التصدي للعدوان وتحقيق الأهداف الوطنية الأساسية الأولوية للسوريين والمقاومين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى