الاخبار

آخر التطورات من دير الزور.. استمرار للاشـ. ـباكات وحركة نزوح كبيرة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تتواصل الاشتباكات في ريف دير الزور الشرقي، حيث تسعى “قوات سورية الديمقراطية- قسد” جاهدة لاستعادة السيطرة على بلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي.
أمس الثلاثاء، شنت “قسد” هجومًا مُكثفًا من ثلاثة محاور، واندلعت معارك عنيفة مع قوات العشائر العربية التي جلبت مئات المقاتلين من عشيرتي “الشعيطات والكرعان” بهدف استعادة “ذيبان”.
وبحسب مصادر محلية، قام أحد مقاتلي العشائر بتفجير نفسه بين قوات “قسد” التي كانت تحاصر بلدة “ذيبان”، بعد أن خدعهم وجعلهم يعتقدون أنه ينوي تسليم نفسه. والمقاتل كان ينتمي إلى عشيرة “الشعيطات”.
هذا وذكرت المصادر أن “قسد” قد استخدمت الدبابات لقصف البلدة، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين. واستلمت “قسد” دعمًا لوجستيًا من قاعدة “التحالف الدولي” في حقل “العمر” النفطي، وزادت من استخدام الطائرات المسيرة في هجماتها على مقاتلي العشائر ومنازل المدنيين.
مناطق الاشتباكات في ريف دير الزور شهدت حشودًا نحو 5 آلاف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وتمت حملات مداهمة وتفتيش في مدينة البصيرة شمالي دير الزور من قبل “قسد”، حيث تم اعتقال أكثر من 60 شخصًا في المدينة، وتم الإفراج عن بعضهم بعد ساعات. كما نُفذت حملات مماثلة في بلديتي “الكسرة والهرموشية” في ريف قبيلة “البكارة”.
مدير صحة دير الزور، الدكتور بشار الشعيبي، أفاد بأن حوالي 30 مدنيًا أصيبوا في الاشتباكات، ويتلقون العلاج الآن في مشفى الأسد بدير الزور. وتم افتتاح نقطة إخلاء طبية على ضفة نهر الفرات في بلدة “بقرص” بالريف الغربي، لاستقبال المدنيين النازحين جراء الاشتباكات ومراقبة حالتهم الصحية.
بالنسبة لموقف “التحالف الدولي”، دعا إلى التفاوض مع وجهاء العشائر العربية والاستماع إلى مطالبهم.
يُشير إلى أن الشيخ “مصعب الهفل” شقيق شيخ قبيلة “العكيدات” المقيم في قطر، قام بتدخلات تجاه التحالف الدولي لبدء مفاوضات لوقف العنف في دير الزور. ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان هناك تطورات جديدة في هذا السياق.
يأتي هذا التصعيد في دير الزور بعد اعتقال “قسد” لقائد “مجلس دير الزور العسكري”، المعروف بـ “أحمد الخبيل – أبو خولة” في الحسكة. وفي لقاء صحافي، قال القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي، إن أحداث المحافظة تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه. ورغم التدخل الأمريكي للتهدئة، تستمر الاشتباكات بين “قسد”، التي تحصل على دعم لوجستي أمريكي، وقوات العشائر العربية التي تحشد قواتها، مع دعوات شيوخ القبائل لأبنائهم بالانشقاق عن “قسد” والانضمام إلى صفوف قوات العشائر العربية.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى