اخبار ساخنة

ما أصل عادة هز الفنجان العربية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

 

تقديم القهوة العربية هو تقليد ثابت وأصيل في معظم المجتمعات العربية. ونظرًا لأهمية هذا التقليد، فإن كمية القهوة في الفنجان وعملية “هز الفنجان” تُعتبر جزءًا من الأدب والعادات الاجتماعية التي يتبعها الضيوف في المجالس. ولكن ما هو السبب وراء حركة “هز الفنجان” بعد انتهاء شرب القهوة؟

تأتي عادة “هز الفنجان” كتراث قديم وتمتاز بجذورها العميقة في المجتمعات العربية. وقد نشأت هذه العادة عند العرب في الزمن القديم حينما اعتمد شيوخ المجالس على تعيين شاب أبكم وأصم ليكون مسؤولاً عن صب القهوة في المجلس. وذلك لضمان عدم سماعه لأحاديث الشيوخ أو كشف أسرارهم.

حيث يقوم هذا الشاب، الملقب بـ “القهوجي”، بالإشارة إلى أن الشيخ قد استمتع بكمية كافية من القهوة بواسطة حركة “هز الفنجان”. هذه الحركة تشمل انزلاق راحة الكأس برفق خارج الجسم، وهذا يرمز إلى شرب القهوة. ثم يتبع ذلك برفع راحة اليد لأعلى مع توقف قصير، ثم يقوم بهز الفنجان نحو الجانب. وهذا الإشارة تعني التوقف عن صب القهوة. بهذه الطريقة، يتعرف من يقوم بصب القهوة على أن الشخص قد انتهى من شربها، وعادةً ما يتدارك القهوجي وينتقل لخدمة الشخص التالي.

على الرغم من تاريخها الطويل، فإن هذه العادة ما زالت جزءًا حيويًا من الثقافة العربية، وخاصةً في المجتمعات الخليجية والبدوية. وبالرغم من التطورات الاجتماعية، فإن العادات المتعلقة بتقديم الضيافة وتناول القهوة لا تزال تُمارس وتورث من جيل إلى جيل.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى