اقتصاد

في سورية : مراجعة عيادات الأسنان “رفاهية” يفتقدها ذوو الدخل المحدود

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بات علاج الأسنان في سورية من المستحيلات لأغلب المواطنين، بعد أن ارتفعت تكاليفها بشكل جنوني، سبق البورصات اليومية. تتراوح تكلفة سحب العصب بين (150-170) ألف ليرة، والقلع 50 ألف ليرة، في حين بلغت تكلفة تنظيف السن مع حشوة عادية 45 ألفاً، أما التلبيس بين (300-320) ألف ليرة (للخزف) للسن الواحد، والتلبيس بمادة “الزيركون” التجميلية من (400-600) ألف ليرة، أما بالنسبة للزراعة، فتكلفة السن الواحد قد تصل لمليونين ونصف المليون ليرة، وهذه الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى.
وقال الدكتور محمد حسن، إنه مع ارتفاع أسعار الأدوية، كان من الطبيعي أن ترتفع تكاليف العلاج، لارتباط عمل طبيب الأسنان بها كمواد التخدير والحشوات والمعقمات وغيرها، وأشار إلى التعديلات التي يقوم بها أطباء المخابر، فكلُّ ساعة، سعر تقريباً، ومن المعروف ارتباط عملهم بالعملة الصعبة والاستيراد، فتكلفة الأجور التي يتقاضاها المخبري من الطبيب، مرتفعة، من دون احتساب باقي التكاليف الأخرى.
وأوضح أن الحل ليس باستخدام المنتجات المحلية، ومنع استيراد المواد الأجنبية، لأن فرق السعر بين المنتج المحلي والمستورد قليل، فمعظم المستودعات السنية تباع بسعر الصرف.
وأضاف أن معظم المرضى ينتظرون تفاقم النخر، ليصل لمراحل متقدمة بالعمل، بالتالي زيادة تكاليف عليهم، فهناك فرق بين علاج نخر خفيف مع حشوة عادية بـ50 ألفاً، عن علاج تنظيف وسحب عصب وتلبيس بأكثر من 800 ألف، إضافة لارتفاع تكاليف تبييض الأسنان بفعل ارتفاع مواده التي باتت اليوم تكلف نحو 600 ألف.
وأوضح حسن أن ما يتم دفعه للنقابة أكثر من قيمة نشرة التسعيرة المحددة من وزارة الصحة للطبيب، مبيناً أن معظم أطباء الأسنان يعتمدون في سد هذه الفجوات بين التكاليف والأسعار على المرضى الأجانب خاصة الأردنيين واللبنانيين والعراقيين.
من جهته، أكد نقيب أطباء الأسنان في سورية، الدكتور زكريا الباشا، أن النقابة لا علاقة لها بتحديد نشرة الأسعار الخاصة بعلاج الأسنان، بل هي من عمل وزارة الصحة، كما أن نشرة الأسعار المحددة من الوزارة، يعود تاريخها لعام 2012، مشيراً إلى أن التسعيرة اليوم غير عادلة بالنسبة للأطباء، وعليه، كل طبيب يتقاضى التسعيرة المناسبة له بما يتناسب مع التكاليف. وأشار الباشا، إلى أن ارتفاع الأدوية ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه طبيب الأســنان فهنــاك تكاليف أخرى تقع على عاتقه، من محروقــات ولــوازم العيــادة والتجهيــزات الخاصة، إضافة إلى أن معظم مواد علاج الأسنان مستوردة.
وعن المطالب بتعديل تسعيرة نشرة طبيب الأسنان، أوضح الباشا، أنه تم التواصل مراراً مع وزارة الصحة للاتفاق مع لجان مختصة من نقابة الأسنان، للمشاركة بتحديد نشرة تسعيرة خاصة بعلاج الأسنان وإلزام جميع الأطباء بها بما يتوافق مع التكاليف، وليس بالإمكان، أن نطالب طبيب أسنان الالتزام بتسعيرة معينة من دون دراسة واقع التكاليف.
بزنس2 بزنس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى