اقتصاد

انتشار ظاهرة الخضار المجففة في الأسواق السورية.. هل يتم تصديرها للخارج؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

انتشرت في الأسواق السورية مؤخراً أنواع من الخضار المجففة، حتى إن بعض النساء باتت تلجأ إلى تجفيف بعض الأنواع للمونة.
يقول أبو نورس، صاحب بزورية صغيرة في منطقة دمر بدمشق، إن الخضار المجففة تباع عنده حسب التواصي مثل الباذنجان المجفف الذي يستخدم للمحاشي في فصل الشتاء، وكذلك البامية الخضراء التي تجفف، والملوخية اليابسة كلها منتجات صيفية يندر وجودها في فصل الشتاء، لذلك تلجأ ربّات البيوت إلى تجفيفها وتخزينها لطهوها في الشتاء، ويشير إلى أن الباذنجان يباع بالقطعة وتتراوح الباذنجانة الواحدة بين 200 إلى 250 ل.س، حسب حجمها، فالصغيرة بـ200 والكبيرة بـ،250 وهناك سيدات يفضلن الصغيرة ومنهن يفضلن الكبيرة.
وبحسب البائع أبو نورس، فكل سيدة تطلب مثلاً 200 أو 250 باذنجانة حسب حاجتها، وعدد أفراد أسرتها فمثلاً 250 قطعة ثمنها 50 ألفاً أو 60 ألفاً، أما البامية اليابسة فسعر الكيلو منها 80 ألفاً، وتباع أيضاً بالتواصي وهي مطلوبة بكثرة إلى جانب الملوخية اليابسة التي يباع الكيلو منها بـ50 ألفاً.
بدورها، تكشف أم مصطفى، (إحدى السيدات التي تلبي طلبات زبائن أبو نورس)، أنها تتقاضى أجرة حفر الباذنجانة الواحدة مع تنشيفها 175 ليرة وتصل إلى الزبونة ناشفة وجاهزة، أما الملوخية فعن، كل كيلو تتقاضى أجرة يدها 20 ألفاً، متضمنة تنقية وتنشيف وثمن أكياس النايلون، وهي غير مسؤولة عن المواد، بل من يطلب منها يحضر لها الطلبية، وتنجزها وتسلّمها لصاحب المحل في مدة محددة.
فيما وجدت خولة، ربة منزل، في تخزين المونة الناشفة، أقل كلفة وعمراً أطول، لافتة إلى أن والدتها حتى اليوم، ما زالت تنشّف المونة، مثل البندورة والملوخية والباذنجان والبامية والفول وغير ذلك.
في سياق آخر، كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، أن موضوع تصدير الخضار المجففة غير مطروح، أما الفواكه المجففة فهناك معامل خاصة بتجفيفها مثل (الخشاف ـ قمر الدين). وأضاف أنه من الممكن، بدلاً من تجفيف الخضار، أن تصدّر بشكل كونسروة، ولها زبائنها الذين يطلبونها خارج البلاد، والفواكه المجففة الإقبال عليها ضعيف بسبب ارتفاع أسعارها والفواكه المجففة، كالمشمش، الدراق، الصبار، التين، يتم سحب الرطوبة منها، وتعقيمها وتغليفها تغليفاً أنيقاً، علماً أن لها سوقاً في الدول العربية.
ولفت حبزة إلى أنه من الممكن أن يُستفاد من الخضار المجففة محلياً، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي، حيث تلجأ السيدات إلى تجفيفها وتنشيفها وتركها لمؤونة الشتاء خاصة أنها تؤكل في غير موسمها.
بدوره، بيّن محمد العقاد، عضو لجنة التجار والمصدرين في سوق الهال، أن الخضار يتم تصديره طازجاً، وليس مجففاً بالبرادات إلى الدول المجاورة، أما فكرة التجفيف فهي غير واردة حالياً، مشيراً إلى أن التصدير، يكون بطريقة الحفظ والمعلبات في شركات ومعامل يتم الاتفاق معها.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى