اقتصاد

”المهرّب” أوفر الخيارات : ليتر الزيت النباتي يتجاوز 25 ألف ليرة.. ومسؤول سوري يكشف سبب الارتفاع؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تواصل أسعار الزيت النباتي ارتفاعها لتتجاوز الـ 25 ألف ليرة لليتر الواحد في الكثير من المحال، ورغم انخفاض سعر الصرف – المتهم الأول بارتفاع الأسعار – إلا أن سعر الزيت يواصل ارتفاعه، خلافاً للزيت مجهول المصدر أو المهرب المنتشر على البسطات والطرقات، والذي انخفض خلال يومين من 100 ألف ليرة لعبوة 5 ليتر، إلى 90 ألف ليرة، أي بمعدل 18 ألف ليرة لليتر، وسجل في المناطق الحدودية 80 ألف ليرة، مما جعله الخيار الأكثر توفيراً للكثير من العائلات، علماً أن “المهرَّب” بدوره يواجه فروقات أسعار تصل إلى 10 آلاف ليرة بين منطقة وأخرى، فالمعروض منه على أوتستراد حمص طرطوس، أرخص من المعروض في السومرية مثلاً أو مناطق داخل المدن.
وفي ظل الفوضى في المعروض وضعف الرقابة، يشكو مواطنون من الغش الممارس في الكميات والأوزان بما يتعلق بالزيت مجهول المصدر، فبعض الأنواع المكتوب على عبوتها 5 ليتر، تتسع في الواقع لـ 4 ليتر فقط، فيما تنقص الكمية الموجودة فعلياً حوالي 200 – 300 مل عن الـ 4 ليتر، ومع ذلك يُعتبر للكثيرين خياراً أوفر من المعروض بالأسواق، فيما تؤكد مديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية، على الحذر من الغش في المواد غير المراقبة سواء بالأوزان أو بالجودة، واستمرارها بجولاتها الرقابية على البسطات والمخالفات في المواد الغذائية.
وحمّل عضو غرفة تجارة دمشق، ياسر كريّم، مسؤولية الفوضى، في أسعار السلع، للقرارات الاقتصادية المتخبطة، والشروط المربكة للاستيراد التي حددها القرار 970، وإحجام الكثير من المستوردين عن العمل، ما يتسبب باحتكار بالمادة، فضلاً عن حوامل الطاقة التي تزيد التكاليف، موضحاً أن ليتر الزيت النباتي، يفترض أن يباع بسعر 22-23 ألف ليرة، لكن لا يوجد تسعيرة موحدة، أما عن كمية العرض، فلا يوجد بها نقص بحسب كريّم، لكن هناك إحجام عن الشراء نتيجة الارتفاع الكبير بالأسعار.
بدورها رفعت السورية للتجارة سعر عبوة الزيت لـ 20 ألف ليرة بعد أن كان 17 ألفاً، غير أن انتقادات كثيرة طالتها لرفع السعر وسط غياب شبه كامل للمادة من معظم الصالات، لاسيما في الأرياف، حيث يتركز العرض على الصالات الرئيسة في مراكز المدن.
صحيفة البعث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى