“الحيلة والفتيلة” و”فتيلتها طويلة” و”دكتها رخوة”.. 3 أمثال شعبية بـ “ليلة العرس” ما معناها؟
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
تقدم لكم هذا التقرير حكاية ثلاثة أمثال شعبية متميزة، تعكس جزءًا كبيرًا من ثقافة السوريين وتجلب الحكمة والتجارب القديمة. تتشابه هذه الأمثال في وجود عامل مشترك وهو “ليلة العرس”، ولكنها تستخدم بأساليب ودلالات مختلفة عبر الزمن.
في أحدى الأمثال، نرى العروس تقوم بتبديل فتيل سراج المنزل بفتيل جديد بنفسها بمجرد وصولها إلى بيت زوجها بعد حفل الزفاف. ويعتلى العريس تحديًا، حيث ينبغي عليه الانتظار حتى ينطفئ النور ويحترق الفتيل بأكمله قبل أن يتمكن من انهاء الزواج الأول. وكلما كانت الفتيلة طويلة كان على العريس أن ينتظر أكثر، لذلك يُقال عن المرأة التي تتأخر في تحضير شيء ما “فتيلتها طويلة”.
وفي أمثلة أخرى، يفرض الأعراف الشعبية على العروس وضع “دكة” من الحرير للسروال الداخلي وربطها بطريقة صعبة، حتى يصعب على العريس فكها. وكلما تأخر العريس في فك “الحيلة” يعتبر ذلك رمزًا لتعفف العروس، حتى بات يُقال عن المرأة المستهترة “الله يهديها دكتها رخوة”. وهذا يتجلى في التعبير عن الأشياء الثمينة والنادرة التي نملكها بـ”الحيلة والفتيلة”.
تتميز هذه الأمثال بقدرتها على رواية حكاية كاملة في جملة مختصرة ومُركزة، ويُستخدمها الأشخاص خلال الحديث للتعبير عن أفكارهم وتوضيح مواقفهم بطريقة مُدعِمة. تعكس هذه الأمثال خبرة الأجداد وحكمتهم، وتجاربهم في مواقف الحياة المختلفة.
الخبر
