اخبار ساخنة

تجربة تكشف ما يحدث للأجساد المتحللة بعد الموت

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

حتى أواخر القرن التاسع عشر، كانت نجاح التحقيقات الجنائية يعتمد بشكل كبير على تقارير الشهود والاعترافات، وكانت هناك صعوبات في التعامل مع التلاعب في هذه التقارير. وفي ذلك الوقت، كانت الأدوات العلمية محدودة، مما جعل المحققين يعتمدون على قدرات استنتاجية متقدمة في التفكير.

أما في يومنا الحالي، فقد تغير الأمر تمامًا، حيث أصبحت التحقيقات تتطلب نهجًا عالي التقنية، يشارك فيه خبراء من مختلف التخصصات العلمية. ومن بين هذه التخصصات تحقيقات الطعن، حيث تعتبر عمليات الطعن هي السبب الرئيسي للقتل في البلدان التي يكون فيها الوصول إلى الأسلحة النارية مقيدًا، مثل أستراليا.

قد تواجه التحقيقات تحديات عديدة، مثل غياب كاميرات المراقبة أو اكتشاف جثة الضحية بعد فترة طويلة من وقوع الحادث. في هذه الحالات، يمكن أن تكون الحشرات والعوامل الطبيعية قد غيّرت مظهر الجثة ومسرح الجريمة. لذلك، قد يكون تحليل الأضرار التي لحقت بملابس الضحية أمرًا هامًا لفهم الحادث بشكل دقيق.

تم إجراء دراسة بطعن جثث حيوانات ملفوفة بأقمشة، وتركت الجثث تتحلل في الطبيعة لفترة طويلة حتى بقيت العظام فقط. تم رصد تأثير الحشرات على نسيج الأقمشة التي تكسو الجثة المتحللة، وتبين أن النسيج يتحول ويتدهور بسرعة بسبب تأثير البكتيريا والحشرات والعوامل البيئية الأخرى.

الدراسة أظهرت أهمية الأقمشة كأدلة قيمة يمكن أن تتغير خصائصها بتحلل الجسم وتأثير العوامل البيئية عليه. وبشكل عام، يمكن أن يساعد هذا النهج المحققين على فهم الأدلة بشكل أفضل وتجنب إساءة تفسير المعلومات المستخرجة من الملابس، مما يساعد في إعادة فتح بعض القضايا المجهولة وتحقيق العدالة.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى