الاخبارغير مصنف

سوريا: سعر الصرف يعود الى التحليق.. ما هي الاسباب؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

نقل موقع المشهد أون لاين المحلي عن أحد المحللين الاقتصاديين خلال تحليله لوضع الليرة السورية ، سعر الصرف أنه ما يتحرك سعر الصرف تحت تأثير عدة عوامل سواء سياسية أو امنية أو اقتصادية أو حتى طبيعية فما هي الاسباب وراء الارتفاع الجنوني لأسعار الدولار حاليا

الدكتور عدنان اسماعيل قال في زاويته المنشورة في الموقع أن الامور سياسياً قد تحسنت بالتوازي مع عودة العلاقات مع الدول العربية والتوقعات بأن يرافقها ضخ للاستثمارات وتحسن للواقع الاقتصادي الصعب والقاسي جدا، وعلى المستوى الدولي لا يوجد تحرك سياسي جديد والاتحاد الاوروبي جدد الاعفاء الانساني من العقوبات لستة أشهر.

ويتابع اسماعيل : الازمة اللبنانية ووقف المصارف سحب الدولار استنزفت تأثيراتها المباشرة وإن كانت تدفع اللبنانيين والسوريين إلى السوق السوداء السورية لشراء الدولار لتغطية مستورداتهم ولكن بعض القرارات الحكومية الاخيرة حدت من تأثير هذا العامل بشكل كبير.

العامل العسكري والامني كانت الحرب في سوريا، السبب الرئيسي لانخفاض قيمة العملة الوطنية. وعلى مدى السنوات الـ13 الماضية ولكن اليوم لا تعتبر سببا مفسرا للانهيار السريع للعملة مع انتهاء اغلب الاعمال العسكرية وعودة الامان إلى غالب المناطق السورية

في حين يرى بعض الخبراء أن هناك عدة عوامل تفسر التدهور الحاد الذي أصاب الليرة السورية في الأشهر الأخيرة ، الانكماش الاقتصادي المستمر والمضاربة المالية ، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع السياسية في لبنان. هذه العوامل بمجملها تتسبب بضغط متزايد على العملة السورية. إلا أن الاضطراب والانخفاض المستمر في قيمة الليرة يعكس الدمار الهائل العام والبنيوي الذي ضرب أسس الاقتصاد السوري، حيث تراجعت قطاعاته الإنتاجية بشكل مخيف، وتقلصت بشدة مصادر إيراداته الرئيسية، مثل الصناعات النفطية والسياحية التي كانت تزود الحكومة بكميات وافرة من العملات الأجنبية. كذلك ساهمت الحرب الروسية الاوكرانية في رفع تكلفة تأمين المواد الاساسية وبالتالي زيادة الضغوط على الليرة السورية ، وقد تسبب ذلك في عجز جميع التدابير التي اتخذتها الحكومة والمصرف المركزي لكبح جماع الدولار.

وقال اسماعيل أنا اتفق مع جميع التحاليل ولكنها تفسر تراجع تدريجي متوسط المدى ولا تفسر حالة انهيار اقتصادي وقبل الخوض في السبب الرئيسي نوضح انه للانهيار المستمر للعملة السورية نتائج اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى، خاصة فيما يتعلق بارتفاع معدل التضخم، حيث أثر ذلك بشكل كبير على القوة الشرائية للسكان، ما دفع الناس للحد من استهلاكهم وحصره بتأمين السلع الأساسية الضرورية فقط. وضاقت السبل المعيشية إلى أقصى حد يمكن ان يحتمله انسان وهنا بيت القصيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى