“سلامة قلبك”… الإمارات تطلق مبادرة إنسانية جديدة في سوريا
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الأربعاء، مبادرة “سلامة قلبك”، لإجراء عمليات قسطرة وجراحات القلب للأشخاص من الأسر السورية الأكثر احتياجا، وذلك ضمن مبادرة إنسانية.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، مساء اليوم الأربعاء، أن المبادرة الإنسانية الإماراتية تأتي ضمن عملية “الفارس الشهم 2” التي تنفذها وزارة الدفاع الإماراتية بالتنسيق مع مديرية الصحة في محافظة اللاذقية السورية.
وأفادت بأن المبادرة الإنسانية تدار بالتعاون مع مركز “الباسل” السوري لأمراض وجراحة القلب في محافظة اللاذقية، وبمشاركة فريق طبي سوري متخصص، وهي المبادرة التي تأتي ضمن الجهود الإماراتية الإنسانية الرامية للتخفيف عن الأسر المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا، في السادس من شهر فبراير/ شباط الماضي.
ونقلت الوكالة عن محمد خميس الكعبي، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، أن “فريق الهلال المتواجد ضمن عملية “الفارس الشهم 2″ خلال تقديمه المساعدات الإغاثية في عدد من المدن السورية، رصد حالات عديدة تعاني من أمراض القلب، وتستهدف المبادرة تقديم الدعم الطبي وإجراء العمليات، وتوعية المجتمع بأهمية الوقاية من مسببات أمراض القلب”.
ومن جانبه، أشار هوازن عدنان مخلوف، مدير صحة محافظة اللاذقية السورية، إلى التعاون المستمر بين هيئة الصحة وفريق الهلال الأحمر الإماراتي ضمن مبادرة “الفارس الشهم 2″، معربا عن شكره للمبادرات الإنسانية المقدمة من الإمارات.
ويذكر أن عملية “الفارس الشهم 2” هي إحدى أهم صور دعم الإمارات للشعب السوري، حيث تم خلالها تسيير ما يزيد عن 185 طائرة و3 سفن محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، ضمن جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري.
و بعد مرور شهرين على حدوث الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا، أطلقت محافظة اللاذقية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، وذلك في حي الغراف في مدينة اللاذقية.
وأفادت مراسلة وكالة “سبوتنيك” في اللاذقية، بأن مشروع الوحدات السكنية في حي الغراف الممتد على مساحة 33 دونمًا، هو جزء من أصل سبعة مواقع أخرى يشملها المشروع الذي يضم 1000 وحدة سكنية، مساحة كل واحدة منها 42 مترا مربعا، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 100 دونم.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 فبراير الماضي، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل زهاء 23 مليون شخص.
وتسبب الزلزال في البلدين، بتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
كانت الحكومة السورية قد أعلنت وصول عدد الضحايا إلى 1414 قتيلا و2349 مصابا، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي ضربها الزلزال.
