بريطانية تكتشف بعد شهور انها كانت تواعد محتالة حسناء تنكرت كرجل!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

صُعقت مراهقة بريطانية مصابة بضعف شديد في البصر عندما اكتشفت ان الشاب الاشقر الوسيم الذي شغفها حبا وكان يشترط عليها خلع نظارتها خلال لقاءاتهما الحميمة التي امتدت على مدى شهور، كان في الحقيقة امراة حسناء مخادعة.

وقالت صحيفة “تلغراف” ان جورجيا بيلهام (21 عاما) متهمة بالايقاع بالمراهقة البالغة من العمر 19 عاما، عن طريق انشاء حسابات مزيفة على مواقع التواصل تحت اسم “جورج باري”، ومراسلتها باسم “جورج_132”.

واستخدمت بيلهام في حسابها صورة كرتونية تظهر شابا اشقر وسيما يرتدي نظارات شمسية.

ومطلع 2021، بدات اللقاءات الفعلية بين المراتين اللتين اصبحتا مرتبطتين عاطفيا.

وكانت بيلهام خلال تلك اللقاءات تتنكر في زي رجل وترتدي معطفا تتعمد ابقاء قلنسوته مرفوعة على راسها، ثم تعمد الى اجبار الشابة ضعيفة البصر على خلع نظارتها كلما كانتا معا حتى لا تراها بوضوح وتفضح امرها.

وحتى تبرر ارتداء المعطف بهذا الشكل، اخبرت بيلهام ضحيتها بان السبب هو انه عضو في عصابة جريمة البانية.

ولم يتم كشف الخديعة الا بعدما راودت الشكوك والدة الشابة التي ابلغت ابنتها بانها غير مقتنعة بان صديقها كان رجلا بالفعل.

وقال الادعاء للمحكمة انه بينما وافقت الضحية على القيام بافعال جنسية مع “جورج” المزعوم، لكنها لم توافق على ذلك مع المتهمة الحقيقية بيلهام التي تواجه حاليا 17 اتهاما بينها الاعتداء جنسيا والاعتداء جنسيا عن طريق الايلاج.

وبحسب ممثلة الادعاء انا بوب، فان “محور القضية هو ان المتهمة خدعت شخصا هو في واقع الامر امراة شابة”.

واضافت ان “ذلك يعني ان كافة الافعال الجنسية التي حصلت بين هذين الشخصين كانت بناء على تظاهر مزيف، وبالتالي لم تنطو على تراض فعلي”.

شبه عمياء
وصف الادعاء الشابة امام المحكمة بانها ضعيفة البصر ولا يمكنها ان ترى بوضوح الاجسام التي تبعد عن وجهها اكثر من 14 سنتمترا، ما يعني انها تصبح شبه عمياء من دون نظارتها.

ورغم ان العلاقة اتخذت طابعا جنسيا، لكن الادعاء قال انه عندما كانتا تمضيان الليل معا، فان المتهمة حرصت على البقاء مرتدية ملابسها، حتى وهما في السرير.

وشيئا فشيئا تملك الاحباط الشابة بسبب رفض المتهمة السماح لها بلمسها بطريقة حميمة، وكذلك اختلاق مختلف الاعذار لعدم ممارسة الجنس معها.

وقالت ممثلة الادعاء انه ليس واضحا ما اذا كانت بيلهما منجذبة جنسيا لضحيتها الشابة او انها كانت تشعر بالمتعة لمجرد خداعها.

واضافت ان المتهمة كانت معتادة على اصطحاب الشابة في سيارتها، لكن في احدى المرات اوقفتها الشرطة بسبب حادث سير، وحينها شعرت بالذعر خشية افتضاح امر هويتها الحقيقية.

ويومها سمعت الشابة رجل الشرطة يخاطب بيلهام باسم حورجيا الذي كان يقراه على رخصة سوقها. وحين واجهتها لاحقا وطلبت منها تفسيرا، قالت لها المتهمة انها اعطت الشرطي رخصة سوق مزورة تحمل ذلك الاسم.

وحين لم تقتنع الضحية بهذا الرد، طلبت من بيلهام وثيقة تثبت انها رجل، لكن الاخيرة تحججت بانه ليس لديها جواز سفر، ثم ارسلت لها لاحقا صورا عبر الايميل يظهر فيها رجل اشقر

ولم يطل الامر حتى صدقت شكوك الشابة بعدما قابلت امها المتهمة بيلهام لاول مرة في اب/اغسطس عام 2021، وتمكنت من كشف حقيقتها من الوهلة الاولى. ولم يطل الامر حتى تم اعتقالها.

وبحسب “تلغراف” فقد اعتذرت بيلهام للشابة واخبرتها بان ما حصل كانت نتيجة ان “الخديعة استحوذت على حياتي”.