اخبار سريعة

الصباغ: سورية لن تعيد علاقاتها إلى طبيعتها مع من يحتل أراضيها

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الصباغ: سورية لن تعيد علاقاتها إلى طبيعتها مع من يحتل أراضيها

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن تباكي الولايات المتحدة على المعاناة الإنسانية في سورية لن يحجب حقيقة أن سياساتها الخاطئة هي التي تسببت بهذه المعاناة.

وخلال جلسة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء حول الشأنين الإنساني والسياسي في سورية، قال صباغ: “إن لجوء واشنطن إلى المحاضرة هنا عن احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني هو بمثابة ذر الرماد في العيون للتغطية على انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات هذا المجلس ولجميع قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تواصل انتهاك سيادة سورية ووحدة أراضيها ودعم الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سورية ونهب النفط والثروات السورية”.

وأضاف: “إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يواصلون إجراءاتهم الاستفزازية والعدائية حيال سورية بهدف التدخل في شؤونها الداخلية وعرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيها”.

وشدد صباغ على وجوب الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية الانفرادية غير الشرعية التي تتناقض مع القانون الدولي الإنساني وتشكل عائقاً كبيراً أمام العمل الإنساني والتنموي، لافتاً إلى أن الاستثناءات المزعومة التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تلك الإجراءات ما هي إلا دعاية رخيصة ولم تحقق أي نتائج ملموسة، بل إن البعض في مجلس الأمن يتباهى بفرض العقوبات ويعلن على الملأ أنه لن يتراجع عنها.

وبين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أنه في إطار جهود الدولة للارتقاء بالوضع الإنساني لمواطنيها ولمواجهة تداعيات كارثة الزلزال وما خلفته من مأساة على المستوى الوطني، أصدر السيد الرئيس بشار الأسد في الأول من أيار الجاري المرسوم رقم 7 القاضي بإحداث الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال، حيث أن هذا المرسوم يمثل مرتكزاً رئيسياً للتوجهات الأساسية ولخطة العمل الوطنية اللتين أقرتهما الحكومة أواخر الشهر الماضي للتعامل مع آثار الزلزال من مختلف الجوانب.

ولفت صباغ إلى أنه في سياق الجهود التي تبذلها سورية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق، وخاصة في شمال غرب سورية، منوهاً إلى أن سورية مددت مبادرتها الطوعية لمنح الأمم المتحدة الإذن باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر إضافية تنتهي في الـ 13 من آب القادم.

وأشار صباغ إلى ضرورة عدم تواصل الأمم المتحدة وممثليها وطواقمها مع التنظيمات الإرهابية والكيانات غير الشرعية المرتبطة بها في شمال غرب سورية، ووجوب السماح لمنظمتي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في هذه المناطق، معرباً عن تطلع سورية لتحمل المانحين الدوليين مسؤولياتهم وتنفيذ تعهداتهم وتوفير التمويل المطلوب لأنشطة الأمم المتحدة وبرامجها.

وفي الشأن السياسي، أوضح صباغ أن القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية مؤخراً حققت إنجازاً كبيراً، مبيناً أن أهميتها تتجلى في أن الدول العربية أكدت دعم سورية في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها.

كما أوضح أنه في إطار سعي الدولة لاستعادة سيادتها على كامل أراضيها وإنهاء الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأجنبية، شارك وزير الخارجية والمغتربين في اجتماع رباعي عقد في موسكو بتاريخ العاشر من أيار الجاري، جمع وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، وأكد البيان الصادر عن هذا الاجتماع على الالتزام بسيادة سورية وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، كما طالب بضرورة زيادة المساعدة الدولية لسورية من أجل إعادة الإعمار وتسهيل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين إلى وطنهم.

ولفت صباغ إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر بتصدير أزماته الداخلية من خلال تأجيج الأوضاع في المنطقة وارتكاب المزيد من أعمال العدوان والجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، حيث شن في الأول من أيار الجاري عدواناً جوياً على مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حرمان الأمم المتحدة من استخدام هذا المطار لتقديم خدماتها الإنسانية، كما شن قبل يومين عدواناً آخر من جهة الجولان السوري المحتل استهدف بعض النقاط في محيط دمشق، وتسبب بخسائر مادية، مجدداً إدانة سورية بأشد العبارات لهذه الجرائم والممارسات، ومطالبتها مجلس الأمن بالخروج عن صمته والقيام بمسؤولياته بموجب الميثاق ووضع حد لكل هذه السياسات العدوانية ومساءلة مرتكبيها.

وشدد صباغ على أن سورية لن تعيد علاقاتها إلى طبيعتها مع من يحتل أراضيها، وأن الحل السياسي الذي تنشده يستلزم القضاء على الإرهاب ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض المبادرات الهدامة لبعض الدول المعروفة، والهادفة إلى عرقلة هذا الحل، وكذلك كل محاولاتها لاستعادة موروثاتها الاستعمارية التي ولت إلى غير رجعة.

المصدر: سانا

اقرأ ايضاً:المفاجأة الكبيرة.. إيران تُزيح الستار قريبا عن صاروخها الباليستي الفرط صوتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى