وزير النقل السوري يؤكد وجود مناخ استثماري في بلاده يشجع على الشراكات الاستراتيجية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

وزير النقل السوري يؤكد وجود مناخ استثماري في بلاده يشجع على الشراكات الاستراتيجية

قال وزير النقل السوري، زهير خزيم، إن بلاده توفر مناخا استثماريا يشجع على الشراكات الاستراتيجية، مؤكدا أن دمشق “تولي كل الاهتمام لمد جسور التعاون والتواصل مع الأشقاء العرب والأصدقاء”.

. جاء ذلك في كلمة له، اليوم السبت، خلال مؤتمر “طريق التنمية” المنعقد في العاصمة العراقية بغداد.
وقال خزيم: “سوريا تمكنت من تهيئة مناخ استثماري وقوانين تحفيزية تشجع على الشراكات الاستراتيجية وتخلق نشاطاً وانفتاحاً اقتصادياً، وتنميةً مستدامة”.
وأضاف: “نتطلع، عبر هذا الاجتماع، لعرض مقترح عبور هذا المسار عبر سوريا وربط ميناء الفاو العراقي مع موانئ البحر المتوسط ما يحقق استفادة ومزايا استراتيجية أكبر للعراق، كما تستفيد منه دول الخليج عبر شريان الربط والنقل والشحن لمنتجاتها وبضائعها إلى الدول الأوربية وتنشيط حركة الترانزيت محلياً وإقليميًا وتكامل ربط الموانئ البحرية والجافة”.
وتابع الوزير خزيم: “لابد من النظر لموضوع التضاريس الجغرافية الصعبة والوعرة عند الحدود الشمالية مع تركيا وذلك بالمقارنة مع ما سيواجهه هذا المسار في حال عبوره الأراضي السورية، حيث ستخفف سهولة التضاريس في الأراضي السورية بشكل كبير ونوعي من التكاليف والوقت للمسافر، ووقت نقل البضائع والجهد، والعبء المادي والجسدي للعابرين عليه”.

وأردف قائلا: “هذه تكاليف يومية آنية دراسة جدواها الاقتصادية وما توفره عدا عن تكاليف التنفيذ والصيانة والخدمات التي ترافق المسار وتجاوز هذه التحديات والنقاط الصعبة في المشروع سيحقق جدوى اقتصادية أنفع وأشمل وأكثر استدامة ويسمح بانسيابية حركة النقل بكافة أنماطه بين بلداننا وهذا له منعكسات إيجابية على شعوب المنطقة جمعاء”.
وأبدى وزير النقل السوري استعداد بلاده، عبر كافة الفرق الفنية، للتباحث والتحليل بالأرقام والتكاليف والجدوى والأهمية الاقتصادية والاستراتيجية وصولا للمسار الذي يخدم الغاية التي صمم من أجلها هذا الطريق لتحقيق كل أشكال التعاون والتكامل بين شبكات النقل.
وتطرق الوزير خزيم، في كلمته، إلى “أهمية الموقع الجغرافي لسوريا كعقدة ربط دولية وإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط ومنافذها الحيوية مع دول الجوار”، مشيرا إلى تكامل شريان الربط السككي الثلاثي بين سوريا والعراق وإيران والخطوات الجدية التي تعمل عليها سوريا في هذا المشروع لتطوير وإعادة تأهيل السكك الحديدية فيها.

واستعرض “أهمية محور السكك الحديدية للنقل الدولي عبر سوريا شرقا وغربا من الموانئ العراقية إلى القائم فالبوكمال، فحمص فالموانئ السورية، بطول 1300 كيلومتر منها 900 كيلومتر ضمن العراق و400 كيلومتر داخل سوريا”.
وتناول وزير النقل السوري، مشروع طريقين سريعين في سوريا، طريق شرق غرب يربط الحدود العراقية عبر حمص مع ميناء طرطوس [السوري]، وطريق وشمال جنوب يربط الحدود التركية شمالاً مع الحدود الأردنية جنوباً عبر حلب وحمص ودمشق.
وقال الوزير إن “سوريا تولي كل الاهتمام لمد جسور التعاون والتواصل مع الأشقاء العرب والأصدقاء، ووجود سوريا اليوم في هذا الاجتماع التشاوري هو فرصة للتأكيد على دعم مبادرة طريق التنمية وهذه الانطلاقة الاقتصادية والتنموية التي تعزز موقع العراق الإقليمي والدولي”.
وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد، في وقت سابق اليوم، أعمال مؤتمر “طريق التنمية”، بمشاركة السعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان وإيران.
ويناقش المؤتمر مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، الذي يربط مدينة البصرة العراقية على مياه الخليج العربي بالأراضي التركية.