الاخبار

روسيا على حدودنا.. هذه حقيقة.. كيف يقرأ الاردن “عودة سورية”؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

روسيا على حدودنا.. هذه حقيقة.. كيف يقرأ الاردن “عودة سورية”؟

في ذهن الأطراف التي تشرف على ما يسمى بالمبادرة الاردنية الخاصة بسورية اصرار على أن المسار العربي المترجم بحضور سوري رفيع المستوى لقمة الرياض العربية لا يلغي المسارات الثنائية ويصنف في الدوائر الدبلوماسية الاردنية باعتباره مسار اضطراري فرضته التحولات وتوازنات القوى في المنطقة.
ونقل برلمانيون اردنيون عن وزير الخارجية ايمن الصفدي الشرح بان كسر الجليد مع الحكومة السورية ثنائيا وعربيا كان بداية مناسبة ومواتية ولا بد منها بحكم الوقائع على الارض مع الاشارة الى ان نجاح مسار التطبيع العربي او الثنائي مع دمشق لاحقا ليس بيد الاردن بكل الاحوال.
وفي الشرح المنقول اشارات الى ان عملية كسر الجليد الجارية أقرب الى برنامج عمل حظي بالحد الأدنى من التوافق بين عدة دول عربية أخذت على عاتقها مبادرة إعادة ادماج سورية في مؤسسات العمل العربي المشترك مع ثقة مسبقة بأن هذا الانتقال ليس سهلا بعد 12 عاما من القطيعة الدبلوماسية وسط القناعة بأن الطريق طويل وصعب ومعقد.

ووسط القناعة بأن بعض المسائل والملفات تراكمت في العمق السوري بسبب 12 عاما من القطيعة تعامل خلالها النظام الرسمي العربي مع التطورات بالقطعة والتقسيط.
وأهم تلك العوامل تمركز وتموقع وتمكن الارهاب من مناطق لا يستهان بها في الجنوب السوري وبروز مجموعات منظمة ومسلحة تدير تجارة المخدرات.
ويصنف الطاقم الدبلوماسي الاردني الإنفتاح مع دمشق مؤخرا بانه ليس اكثر من بداية وإذا أخفقت الملفات التي تم الاتفاق مع الوزير فيصل المقداد بشأنها في لقاء مشاورات عمان فإن الأردن لن يكون طرفا وبنفس الوقت لا يستطيع ضمان النتائج لكن اذا سارت الامور بكفاءة وفقا لبرنامج ” خطوة مقابل خطوة ” سيمضي الجميع وتتطور المشاورات على هذا الأساس.
والفكرة بالمقاربة الاردنية على الاقل هنا هو إختيار وضع كل الأوراق على الطاولة مع الجار السوري اردنيا وعربيا بدلا من بقاء الطاولة فارغة بلا أي ورقة.
وكان وزير خارجية الاردن الصفدي قد لفت النظر مبكرا الى ان الاجماع على عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية ليس شرطا اساسيا لأن تجميد عضوية سورية في الجامعة لم يكن محط اجماع بالمقابل مع التشديد على أن المبادرة الملكية الأردنية ارسلت مبكرا لجميع الأطراف وهي أوسع من مضمون بيان مشاورات لقاء عمان.
وفي القراءة الرسمية الأردنية لتحولات التطبيع مع الدولة السورية قناعة اليوم بان بقاء الاتصالات مع اللاعب الروسي بالتوازي مفيد جدا لأنه يتعاطى ويشتبك مع الوقائع على الارض وهو ما دفع قبل يومين السفير الروسي في عمان للتصريح بأن بلاده على تواصل دائم مع الاردن بخصوص تلبية احتياجاته الأمنية المرتبطة بالحدود مع جنوبي سورية.
وهي صيغة يرى برلمانيون اردنيون انها تعكس الوقائع خصوصا وان الصفدي حرص على ابلاغهم مبكرا بصيغة الاطار الدبلوماسي الاردني الخاص بالدور الروسي ضمن عبارة “روسيا على حدودي.. هذه حقيقة”.

رأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى