اقتصاد

أسعار الحلويات تحددها (الحشوة).. وبعضها بلغ 140 ألف ليرة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في جولة على محلات الحلويات تبين وجود فوارق كبيرة بالأسعار ولاسيما بالنسبة للمشكل المتميز والذي تراوح بين 65 ألفاً و140 ألفاً بحسب الحشوة واسم المحل الذي يبدو أن أثره بلغ 20 بالمئة على أرض الواقع.

فهذه الفوارق الكبيرة أوضح البعض أن السبب غالبا يعود إلى أن الحشوة من الفستق الحلبي والتي ترفع السعر 30 بالمئة وذلك لكونه الأعلى تكلفة، إضافة إلى ارتفاع أسعار السمن الذي وصفوه بالذهب بسبب جنون أسعاره وزيادة سعر الكيلو عشرة آلاف ليرة في الآونة الأخيرة، أضف لذلك كله ارتفاع سعر السكر والكرتون والنايلون وغيره الكثير.

بينما البعض أكد أن الغاز الصناعي المدعوم لا يكفي عدة أيام وتكلفته في السوق السوداء مرتفعة جداً وخاصة في أثناء الأعياد لكون الكثير من المطاعم والكافيهات ومحلات الحلويات تحتاج لأعداد كبيرة.

ومن ناحية ثانية اعتبر الكثير منهم أن اليد العاملة اليوم تلف بالذهب إن كانت خبيرة ولذلك ثمنه في السوق وبالتالي ارتفاع أجرة اليد العاملة سواء نتيجة ارتفاع تكلفة وسائل النقل أم غيرها وهو الأمر الذي يؤدي لرفع الأجرة كل فترة للحفاظ عليها.

علماً أنه بلغ كيلو البرازق 28 ألفاً وعش البلبل 45 ألفاً وكيلو الهريسة 100 ألف وكيلو البيتفور 30 ألف.

ولكن للمواطن بطرطوس حسبة أخرى، حيث أكدت إحدى السيدات أنها غير قادرة على شراء علبة حلويات سواء بـ65 ألفاً أو 100 ألف، والحل غالباً اللجوء إلى حلويات البيت أو إلى المحلات الأقل قيمة بحثاً عن الأرخص، حيث باتت الأسماء المعروفة لفئة معينة من الناس، تحتاج لمئات الألوف للأعياد.

وقد لفتت تلك السيدة إلى أن لحلويات العيد تكلفتها أيضاً في المنزل والخوف دوماً من الغاز ولكن تبقى أقل بكثير كونها تنتظر ساعة قدوم الكهرباء لاستخدام الفرن الكهربائي.

بينما أشار أحد الشبان إلى أنهم يضطرون لشراء حلويات جاهزة لأن والدتهم غير قادرة على صناعتها، ولكن يلجأ إلى الأفران الرخيصة هربا من محلات الحلويات الغالية جداً لكونه يسكن بالريف حيث تكون لمة العائلة ولابد من توافر بعض الحلويات.

بينما تساءلت سيدة: من أين سأجلب ثمن حلويات بعشرات الألوف؟ من أين سأطعم ضيوفي وأولادي؟ نعمل ليل ونهار ولا يمكن شراء حلويات بالعيد..

وعن ضبط الأسعار ومراقبتها تواصلنا مع مدير التجارة الداخلية بطرطوس نديم علوش الذي أوضح عدم وجود نشرة تموينية لأسعار الحلويات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باستثناء الكعك والسمون، لافتاً إلى أن بيان التكلفة هو من يحكم التسعيرة بحيث تقوم المديرية بأخذ عينات لدراسة تكلفة كيلو الحلو مرفقة بالفواتير المستجرة للمادة يضاف لها نفقات من أجور ومازوت وكهرباء وغيرها مع تحديد نسب الربح.

وأشار إلى أن التلاعب يتم بإرفاق فواتير لمواد غير موجودة بعلبة الحلويات وهنا دور تحليل المواد الذي يتم في المديرية، علماً أن الضابطة أخذت 15 عينة خلال هذا الأسبوع ويتم تحليلها للتأكد من مطابقتها للمواصفات وبالتالي الأسعار.

الوطن

اقرا المزيد: أرخص نوع شوكولا في حلب بـ 35 ألف.. إقبال على شراء الأنواع الشعبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى