الاخبار

هل اشترطت الرباط دعم دمشق لـ”الوحدة الترابية” مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

هل اشترطت الرباط دعم دمشق لـ”الوحدة الترابية” مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية

بعد قطيعة دامت سنوات، تشهد المنطقة العربية تحولات جيو – استراتيجية، في إطار عودة سوريا للجامعة العربية، وإعادة الاتصال الدبلوماسي مع دمشق.
وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الجاري، أجرى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، زيارة إلى القاهرة، في مرة أولى له منذ نحو 10 سنوات، وبحث مع نظيره المصري، سامح شكري، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وفي يوم الأربعاء الماضي، استقبلت السعودية المقداد في أول زيارة رسمية منذ بدء الأزمة، كما بحث مجلس التعاون الخليجي ملف عودة سوريا للجامعة.
وأجرى الوزير السوري زيارة أخرى إلى الجزائر، اليوم السبت، يبحث خلالها العديد من الملفات الثنائية والإقليمية؟
العديد من مواقف الدول العربية باتت واضحة بشكل جلي من رفع تعليق مقعد سوريا في الجامعة العربية، لكن لن تفصح بعض العواصم عن موقفها حتى الآن ومن بينها الرباط، التي قطعت الاتصال مع دمشق في العام 2012.

شروط الرباط
وفق ما نشرته “صحيفة هسبريس” المغربية، فإن المغرب يشترط الاعتراف بالوحدة الترابية كاملة للمملكة حتى تعود العلاقات بين البلدين إلى سياقها الطبيعي”، فيما لم تعلن أي مصادر رسمية مغربية عن الموقف الذي تحدثت عنه الصحيفة.
ما هو موقف دمشق؟
تعليقا على موقف دمشق من قضية الوحدة الترابية المغربية التي ذكرتها الصحيفة، قال عضو مجلس النواب السوري السابق، مهند الحاج علي: “إن القضية هي شأن مغربي داخلي، ونحن لا نتدخل فيه”.
السياسة الخارجية السورية
أضاف علي في حديثه لـ”سبوتنيك” أن “السياسة الخارجية السورية دائما هي مع وحدة وسلامة كل الأراضي العربية دون استثناء، وأن دمشق لا تميل لدعم أي موقف يدعو لانفصال داخل دولة، كما أن دمشق لم تغير موقفها الثابت من وحدة كل الأراضي العربية، في اليمن والسودان والمغرب، والقضية الفلسطينية، والأراضي المحتلة من جنوب لبنان والجولان”.
وتابع:
“سوريا ليست مع أي موقف سياسي من شأنه دعم انفصال أو تفريط في وحدة الدول العربية، دون النظر لمواقف الدولة الأخرى وعلاقتها مع دمشق، سواء كانت تملك علاقات سياسية معنا أو لا تملك، لكن بلادنا تحافظ على نهجها دون النظر لهذه الاعتبارات”.
وشدد على أن “الموقف السوري هو نفسه منذ 5 عقود وليس بالجديد، وان دمشق لن ولم تدعم أي انفصال لأي مجموعات عن الوطن الأم”.

موقف غير واضح
فيما يقول البرلماني المغربي السابق، جمال بنشقرون، إن “موقف سوريا من قضية الوحدة الترابية غير واضح على عكس بعض الدول العربية، رغم العلاقات الممتدة بين البلدين لعقود طويلة”.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك” أن
“قطع العلاقات مع سوريا لسنوات طويلة بعد موجة الربيع العربي، جاء إثر الأحداث التي وقعت وتخوف الانظمة العربية من موجات “الإرهابيين” الذين تواجدوا في سوريا وفي عديد الدول، ولم يكن موقفا فرديا”.
توجهات المغرب
يوضح البرلماني المغربي السابق أن “الرباط تفكر بشكل عميق في الوقت الراهن بشأن معرفة موقف سوريا من قضية الصحراء، مع الأخذ بالاعتبار أن الرباط تبني علاقتها في الوقت الراهن على أساس مواقف الدول من قضية الصحراء”.
ويشدد البرلماني المغربي على أن “الرباط لا يمكنها بناء علاقات اقتصادية وسياسية مع أي دولة لديها مواقف سلبية من قضية الصحراء، وهي ما تعتبرها الرباط مواقف عدائية”.
مواقف الدول العربية
رغم مواقف بعض الدول العربية الواضحة تجاه أزمة الصحراء ومنها البحرين والإمارات والأردن، الذين افتتحوا قنصليات لهم في مدينة العيون، لا تزال مواقف العديد من الدول العربية في المنطقة الرمادية، إذ لا تعترف بالبوليساريو، ولم تعلن عن موقف واضح بشأن الأزمة، فيما تدعم الجزائر البوليساريو التي تطالب بتقرير المصير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى