غلاء الأسعار يدفع السكان لشراء لحوم مجهولة المصدر في درعا جنوب سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تشير التقارير إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد التموينية الأساسية في أسواق “درعا” مع بداية شهر رمضان، وذلك يشمل أسعار الخضراوات والفواكه واللحوم والتمور وغيرها. وفي هذا الصدد، صرح “خالد محاميد”، صاحب ملحمة في درعا، لـ”سناك سوري” بأنه يواجه صعوبة في تأمين اللحوم لبيعها، وذلك لامتناع المربين أو الأهالي عن بيع مواشيهم، حيث وصل سعر أرخص عجل إلى 4 ملايين ليرة سورية.

وبسبب زيادة التكاليف في الأعلاف والأدوية، فإن سعر كيلو غرام لحم العجل (واقف) وصل إلى 18 ألف ليرة سورية، مما أدى إلى قلة الطلب على هذا الصنف من اللحوم. ويحتاج المواطن حوالي 230 ألف ليرة لشراء احتياجاته الأساسية، بينما يلجأ بعض الأهالي لشراء لحوم غير معروفة المصدر بسعر منخفض والتي أصبحت شائعة وازداد الطلب عليها.

وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، فإن الكثير من الأسر تواجه صعوبة في تأمين احتياجاتها الأساسية. وعلى سبيل المثال، يشعر “محمود السياد”، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا ويعيش في “درعا”، بالعجز عن شراء بعض الفواكه أو الدجاج واللحوم لأسرته، وهي أمنية صعبة المنال بالنسبة له.

فيما تشير خلود رفاعي، ربة منزل في بلدة “أمولد” في شرق درعا، إلى أنها عجزت عن تأمين مستلزمات رمضان لهذا العام بسبب محدودية دخل أسرتها وتصاعد الأسعار. وبالرغم من اعتيادها على شراء الأطعمة والمشروبات والحلويات والتمور وغيرها، إلا أن بعض هذه الأصناف أصبحت حلمًا بالنسبة لها.

بدوره، يسأل فراس النعيمي، الذي يعمل في محل لبيع الحمص والفلافل ويتقاضى أجرًا يوميًا لا يتجاوز 10 آلاف ليرة، عن كيفية إدارة مصاريفه في ظل ارتفاع الأسعار والتحوّلات التي طرأت على الأسواق. ويرى أن بعض الأشياء التي كانت تُعتبر أساسية في المنزل، أصبحت الآن تُعدّ كماليات.

ويؤكد مؤمن قداح أبو جراح، صاحب محل تجاري في درعا، أن ارتفاع أسعار الألبان والأجبان أثر سلبًا على الحركة التجارية وأن هذه المواد لم تعد من الأغذية الرئيسية كما كانت. ويلاحظ المواطنون تداعيات ارتفاع الأسعار على قدرتهم الشرائية وتقليل مستلزماتهم، مما يؤثر على الغذاء وموائدهم. ويتفاوت ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية، ولكنه يؤثر على جميع المحافظات.

سناك سوري _ هيثم علي

اقرأ أيضا: ملايين الأسر السورية تقاطع السحور..!!