اقتصاد

طيفور: اقترح إخراج الأموال المدفونة من عشر سنوات …يجب استثمار الأزمات المصرفية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كشف الصناعي عاطف طيفور عن أموال مدفونة ومن الضروري إخراجها، وبإن الخوف هو سبب إخفائها، موضحاً في حديثه لصحيفة سينسيريا أن سبب الخوف يعود لاحتمال أن يكون مصدر هذه الأموال غير تجاري أو بسبب خوف البعض من تآكل الأموال بالتضخم أو الخوف من السرية المصرفية.

مضيفاً بأن من يخاف هو في الغالب من لديه مشاكل، ويخشى من الحجز الاحتياطي، وهؤلاء هم المستهدفون وبحاجة إلى قرار يحظى بسرية مصرفية وخارج السياسة النقدية والمالية مثل فتح إيداعات في السوق الحرة، وبهذه الطريقة يمكن استقطاب كل هؤلاء المذكورين.

وأشار الصناعي إلى أنه هناك قرارات مالية نقدية وإجراءات احترازية لضبط المضاربة والحفاظ على الليرة وسعر الصرف وهذه الإجراءات ضرورية ويجب الإبقاء عليها والمطلوب السماح بوجود حسابات بمصارف معينة في السوق الحرة أو السماح لفئة من القطاع الخاص المصرفي في السوق الحرة بالتعامل مع هذه الإيداعات بخصوصية معينة قائمة على السرية المصرفية الكاملة.

استغلال الفرص

وبينّ طيفور أن الهدف الأكبر حالياً هو الأموال الإقليمية في ظل المشاكل والأزمات المالية القائمة في المصارف سواء في لبنان أو العراق أو الأردن وحالياً بدأت في الخليج بالتزامن مع أزمة المصارف الأمريكية والأوربية لأن معظم الاستثمارات الخليجية تنشط في أوروبا وأميركا.

منوهاً أنه بعد إفلاس بنك “كريدي سويس” السويسري بدأ المودعين بسحب أموالهم وكان أكبر مستثمر لهذا الإفلاس هو البنك الأهلي السعودي الذي أستحوز على نسبة تقارب ١٠% من البنك السويسري.

وأشار طيفور إلى أن الناس في ظل الأزمات تلجأ إلى توزيع الأموال لحمايتها، ولم يعد هناك ثقة بوضع الأموال في حساب واحد، في حين أن نظام التأمين الفدرالي يؤمن على ٢٥٠ ألف دولار فقط، إما إذا كان المبلغ أكبر فلا يشمل الضمان والتأمين، وأن كل أصحاب رؤوس الأموال الذين يملكون أكثر من مليون دولار يتجهون لتوزيع أموالهم، فالأزمات المصرفية بدأت واضحة والجميع يتجه نحو توزيع الأموال.

لافتاً إلى أن صدور قرارات ميسرة يعطي الراحة والأمان للمودع سواء في الداخل أو الخارج، حيث يجب علينا في ظل هذه الأزمات جذب مودعين من الخارج ليكون لسورية حصة، لكن جذب هؤلاء المودعين يحتاج قرارات مثالية.

تجربة لبنان

مبيناً أنه يمكن الاستفادة من التجربة اللبنانية أثناء أزمة الدولار، حيث أصدر بنك بيروت حساب Fresh Funds سمح من خلاله بوضع الوديعة وسحبها في أي وقت يريد المودع، مع الحفاظ على منع سحب الأموال القديمة، ونستطيع في سورية العمل في نفس الصيغة مع تحديد تاريخ محدد للإيداعات من خلال عدة مصارف تعتمد للعمل بهذه التسهيلات وبقانون خاص خارج السياسة المالية والنقدية وغير قابل للحجز الاحتياطي مع مرونة في التصريح عن مصدر الأموال وبهذه الإجراءات نجذب المودعين، مؤكداً أن المودعين حالياً مجبرين وليسوا مخيرين و إخراج الأموال بالنسبة لأصحاب الأموال في الداخل هو فرصة لإدخالها إلى العمل بصيغة قانونية أي “تحليل الأموال” إما الأموال الخارجية فهي ضمانة لأصحابها في ظل الأزمات المصرفية المتتالية.

أزمات وفرص

وأكد طيفور أن الأموال المدفونة لها ما يزيد عن عشر سنوات وخاصة خلال فترة الحرب ومن المعروف أن كل هذه الأموال بالقطع الأجنبي، لذلك فأنه من الضروري إصدار قرارات تخرج هذه الأموال في الداخل للاستثمار من جهة وتستهدف الأموال الإقليمية في أزمة المصارف الحالية من جهة أخرى، فالتجار ورؤوس الأموال يسحبون أموالهم من أوروبا وأميركا بشكل كبير.

اختتم طيفور حديثة لصحيفة سينسيريا أن يجب على مصرف سورية المركزي الحفاظ على الإجراءات الداخلية النقدية ويختص هؤلاء بقرار خاص منفصل بمصارف معينة يتم تحديدها في السوق الحرة.

سنسيريا

اقرأ أيضا: قريباً ربط المشتريات أيضاً… الضرائب والرسوم: فوجئنا بالأرقام المتكشفة بعد الربط الإلكتروني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى