اقتصاد

وزير الزراعة يوضح أسباب ارتفاع أسعار البيض والفروج

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس حسان قطنا أن ارتفاع أسعار الفروج والبيض في السوق ناجم عن ارتفاع سعر التكلفة لأن سعر طن الذرة يبلغ حالياً 3,9 ملايين ليرة في الأسواق و8 ملايين ليرة لطن كسبة الصويا، وبالتالي فالتكلفة عالية جداً، وهي السبب في ارتفاع أسعار الفروج والبيض في السوق.

وعما قامت به الوزارة لتفادي هذا الواقع ومقدار ما أمنته من أعلاف لمربي الدواجن قال: إن الوزارة أعطت ميزات تفضيلية لتجار الأعلاف والذين استوردوا أكثر من 300 ألف طن، واشترت الوزارة منهم 120 ألف طن من الأعلاف وزعتها على المربين، أما حالياً فالتوزيع يتم في نطاق كميات المواد الأولية المتاحة، وبقيت الوزارة ملتزمة بإعطاء كامل المقنن العلفي لكل أنواع الثروة الحيوانية حتى الأغنام والماعز الذين يُعطون حاليا فقط النخالة وفقا للمتاح، في حين تم التوقف عن منح الذرة للدواجن لأن الوزارة اتّبعت برنامجاً تنموياً لزيادة المساحات المزروعة بالأعلاف، فمنذ شباط الماضي 2022 روّجت مع الفلاحين لزراعة الذرة مع تغيير الممارسات الزراعية، وأمنت المستلزمات التي تحتاجها ودعت التجار لاستيراد بذار هجين عالي الإنتاجية وبالفعل تم ذلك، وقد بلغ إنتاجنا النهائي من الذرة الصفراء 543 ألف طن وهي كمية زُرعت وأنتجت في مساحة كنا ننتج منها 80 ألف طن فقط.

علف إضافي

وبحسب الوزير فإن إنتاج 543 ألف طن من الذرة يعني إنتاج 1,5 مليون طن من العلف الأخر الناتج عن بقايا نبات الذرة بالمقابل، ناهيك عن تشغيل اليد العاملة وتأمين فرص العمل عبر التسويق وعمل الحصادات مرة ثانية في الحصاد، مع توفير الأعلاف اللازمة لتربية الدواجن بسعر جيد جدا لم يتجاوز 1,5 مليون ليرة للطن الواحد في حين كان سعر المستورد منه في ذلك التاريخ بحدود 3,6 مليون ليرة للطن، أي بأقل من 50%، كما حقق الفلاحون ربحاً بحده الأدنى 50% من تكاليف الإنتاج أي عملياً كان الربح بين 50% إلى 120% حسب مواقع الزراعة وحسب مصادر الري واهتمام الفلاح وما إذا كان الفلاح مستثمراً أم أنه مستثمر بالأجر لصالح الغير.

ارتفاع الأسعار

وبالنسبة لارتفاع أسعار الدواجن والبيض رغم كل ما سبق أوضح أن بداية الشهر 11 (تشرين الثاني 2022) شهدت بدء ارتفاع سعر الدولار والذي أدى إلى ارتفاع كل أسعار السلع بشكل كبير جداً، ولكن ورغم ارتفاع أسعار الدولار وارتفاع كل التكاليف إلا أن قطاع الدواجن بقي محافظاً على استقرار سعر البيض والفروج لشهرين اثنين (حتى نهاية شهر 12/كانون الأول 2022)، ولكن مع بداية العام انتهى تسويق الكميات المنتجة من الذرة لأن حاجة القطاع الزراعي سنوياً من الذرة تبلغ 1,4 مليون طن للدواجن وحدها، أي أن المنتج محلياً كان جزءاً من كلٍّ، وبالتالي بدأ المربون يعتمدون على الذرة المستوردة والتي وصل سعرها إلى 3,9 ملايين ليرة للطن الواحد، في حين وصل سعر الطن من كسبة الصويا إلى 8 ملايين ليرة، الأمر الذي أدى إلى بدء ارتفاع سعر الفروج والبيض ابتداء من الشهر الأول (كانون الثاني 2023).

جدلية سعر الصرف

واعتبر أن خطة الوزارة بالنسبة للأعلاف كانت تسير بشكل ممتاز لولا ارتفاع سعر صرف الدولار، لجهة التخطيط لزراعة الذرة في شهر شباط 2022، وفي مرحلة التسويق كان الهدف خفض سعر الفروج والبيض بنسبة 30%، ولكن ارتفاع سعر الدولار وسعر الكسبة المستوردة (والتي تعتبر الغذاء الرئيسي للدواجن) امتص انخفاض أسعار الذرة، ولذلك بقيت الأسعار ثابتة ولم تنخفض، ورغم ذلك فإن استقرار السعر في تلك الفترة رغم ارتفاع أسعار الدولار وكسبة الصويا يعتبر إنجازاً، وبغير ذلك لارتفعت أسعار الدواجن والبيض بأكثر من ذلك بكثير.

أما عن كون السعر في السوق ضعفه لدى الحكومة قال قطنا: الحكومة تدعم حاليا كل الزراعات لكن إن لم تتمكن من ذلك فقد وفرت احتياجات المحاصيل الاستراتيجية التي تهم كل المواطنين كالقمح، مع الأخذ بالحسبان توفير المازوت لباقي المحاصيل بسعر 700 ليرة بدل 5400 ليرة، وتوفير شبكات الري الحكومي بتكلفة 7 آلاف ليرة للهكتار في السنة كلها للزراعات الشتوية والصيفية إلى جانب توفير الأسمدة الفوسفاتية بسعر 2,050 مليون ليرة للطن في حين سعره في السوق 2,5 مليون للطن الواحد، ناهيك عن البذار عالي الإنتاجي حسب خارطة الأصناف وكذلك الدعم الفني والعلمي والإقراض المصرفي عبر المصرف الزراعي وحملات المكافحة لأمراض المحاصيل، وكلها مجانية رغم تكلفتها والجميع يعرف أن سعر الليتر الواحد من المبيدات يبلغ 100 ألف ليرة، كذلك دعم الأعلاف بنسبة 30 إلى 50% وأيضا الغراس بسعر رمزي جدا.

دعم إضافي

وزير الزراعة أكد أن الفلاح يحتاج دعماً إضافياً بالطبع ولكن ليس من الحكومة بل من الفلاحين أنفسهم ضمن جمعياتهم الفلاحية، ناهيك عن أهمية تحالف اتحاد غرف الزراعة مع اتحاد الفلاحين إلى جانب مؤسسات تسويقية تجارية لتسويق منتجات الفلاحين بشكل مستقل، ناهيك عن ضرورة استفادة كبار التجار ورؤوس الأموال من قانون الاستثمار لتأسيس شركات التسويق ووحدات إنتاج الأسماك وتربية الأبقار والأغنام والماعز والدواجن، وعند وجود هذه المؤسسات الضخمة نكون قادرين على توفير الاستقرار للقطاع الزراعي.

الثورة

اقرأ أيضا: نقص الأعلاف والمحروقات يرفع أسعار الألبان والأجبان… ولا حلول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى