منوعات

دراسة تكشف تشابهاً بين البشر والفئران حين سماع الموسيقى!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

اكتشف علماء أن الفئران لا تستطيع مقاومة الدقات الإيقاعية، إذ اتضح أنها تتحرك غريزياً بالتزامن مع دقات الموسيقى، حالها كحال البشر على مبدأ أغنية “الموسيقى تجعلك تفقد السيطرة”، للمطربة الأمريكية ميسي إليوت، وهي أغنية يكاد يكون من المستحيل سماعها دون أن تقفز، وفق صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

كان يُعتقد سابقاً أن هذه القدرة هي قدرة بشرية فريدة. في حين يقول العلماء إن هذا الاكتشاف يوفر رؤى ثاقبة لعقل الحيوان وأصول الموسيقى والرقص.

عرض “فطري”
بدوره، قال الدكتور هيروكازو تاكاهاشي من جامعة طوكيو: “أظهرت الفئران عرضاً فطرياً -أي دون أي تدريب أو تعرض مسبق للموسيقى- في تزامن حركتها مع دقات الموسيقى”.

وأضاف: “الموسيقى لها جاذبية قوية للدماغ ولها تأثيرات عميقة على العاطفة والإدراك”.

بينما كانت هناك عروض سابقة لحيوانات ترقص جنباً إلى جنب مع الموسيقى -وهي منتشرة بوفرة عبر مواقع التواصل- فإن الدراسة تُعدّ واحدة من أول التحقيقات العلمية لهذه الظاهرة.

تجربة على 10 فئران
في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science Advances، زُوِّدَ 10 فئران بمقاييس تسارع لاسلكية مصغرة لقياس أدنى حركات الرأس. ثم عُزِفَت لها مقتطفات من الموسيقى مدتها دقيقة واحدة من سوناتا موتسارت لعازفي بيانو على سلم الـ D Major، بأربعة إيقاعات مختلفة: 75%، و100%، و200% و400% من السرعة الأصلية. وشارك 20 متطوعاً بشرياً أيضاً.

اعتقد العلماء أنه من الممكن أن الفئران تفضل الموسيقى الأسرع لأن أجسامها، بما في ذلك ضربات القلب، تعمل بوتيرة أسرع. على النقيض من ذلك، فإن الثابت الزمني للدماغ متشابه بشكل مدهش عبر الأنواع.

ومع ذلك، أظهرت النتائج أن كلاً من الفئران والمشاركين البشريين يتمتعون بتزامن إيقاع مثالي عندما كانت الموسيقى في نطاق 120-140 دقة في الدقيقة -بالقرب من إيقاع موتسارت الأصلي البالغ 132 دقة في الدقيقة.

الفئران هزت رؤوسها مثل البشر
ووجد الفريق أيضاً أن الفئران والبشر هزوا رؤوسهم على الإيقاع بتزامنٍ مماثل، وأن مستوى اهتزاز الرأس ينخفض ​​كلما زادت سرعة الموسيقى.

يقول الطبيب تاكاهاشي: “تشير نتائجنا إلى أن الإيقاع الأمثل لمزامنة الضربات يعتمد على الوقت الثابت في الدماغ”. مضيفاً: “كمهندس، أنا مهتم باستخدام الموسيقى من أجل حياة سعيدة”.

ويخطط الفريق الآن للتحقيق في كيفية ارتباط الخصائص الموسيقية الأخرى مثل اللحن والتناغم بديناميكيات الدماغ، وفق الغارديان.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى