اقتصاد

انخفاض حاد في إنتاج القمح بسورية خلال 2025

يواجه قطاع الزراعة في سورية تحدياً كبيراً هذا العام مع تسجيل تراجع حاد في إنتاج القمح، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن حجم المحصول لن يتجاوز 750 ألف طن، معظمها من الأراضي المروية، بحسب ما أعلنه مدير عام المؤسسة العامة للحبوب، المهندس حسن عثمان.
وأوضح عثمان أن المساحات البعلية لم تسهم في الإنتاج هذا العام نتيجة ظروف مناخية صعبة، متوقعاً أن تتراوح الكميات القابلة للتسويق بين 200 إلى 300 ألف طن فقط، وهو ما يشكل انخفاضاً حاداً مقارنة بإنتاج العام الماضي الذي بلغ مليوني طن، وأقل بكثير من مستويات ما قبل 2011 التي وصلت إلى 4 ملايين طن سنوياً.
ويأتي هذا التراجع في ظل فشلِ سورية بإبرام أي صفقة في مناقصة القمح الدولية الأخيرة، حسب وكالة رويترز، وهو ما يزيد من صعوبة تأمين الكميات اللازمة لتغطية الاستهلاك المحلي، الذي يتطلب نحو 2 مليون طن سنوياً.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي مروان قويدر أن المساعدات العراقية الأخيرة، والتي شملت نحو 220 ألف طن من القمح، ساعدت في تجنب أزمة حادة في الخبز.
وأضاف أن رفع العقوبات الأميركية يمكن أن يفتح المجال لسورية لاستيراد القمح من الأسواق العالمية وتلقي مساعدات من دول صديقة.
وحذر قويدر من أن تدهور إنتاج القمح يمثل ناقوس خطر، داعياً الحكومة ووزارة الزراعة إلى التركيز على دعم زراعة القمح المروي، وتقديم تسعيرات مشجعة للفلاحين لضمان استدامة هذا المحصول الاستراتيجي.
وأشار إلى أن تكلفة استيراد القمح حالياً تتجاوز مليار دولار سنوياً، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية والنقل.
“اقتصاد”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى