4 نقاط رئيسية.. ماذا يعني رفع العقوبات عن سوريا؟

في خطوة مفاجئة أعلنها من العاصمة السعودية الرياض، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد مشاورات مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه ترامب بـ”الشريك الأساسي” في هذه المبادرة.
وقال ترامب خلال كلمته: “هدفنا من هذا القرار هو منح الشعب السوري فرصة جديدة للعيش بكرامة واستقرار بعد سنوات من المعاناة”. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية أوسع لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وفتح المجال أمام التعافي الاقتصادي في سوريا.
ما الذي يعنيه رفع العقوبات عن سوريا؟
اعتبر مراقبون هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في السياسة الأميركية تجاه سوريا، حيث من المتوقع أن تكون لها آثار فورية على الاقتصاد السوري، الذي تضرر بشدة جراء الحرب والعقوبات الدولية التي فُرضت عليه لسنوات طويلة.
الليرة السورية تتفاعل إيجابيًا
وبمجرد إعلان القرار، شهدت الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار في السوق السوداء، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 10%. وجرى تداول الدولار عند نحو 8300 ليرة للشراء و8700 ليرة للبيع، وفقًا لمنصات محلية ترصد حركة سوق الصرف.
بوادر انتعاش اقتصادي
يرجح خبراء اقتصاديون أن يفتح رفع العقوبات الباب أمام تدفق السلع الأساسية إلى السوق السورية، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية، مما قد يخفف من وطأة الأزمات المعيشية اليومية. كما يُنتظر أن يساهم القرار في تنشيط الإنتاج المحلي وتقوية منظومة الاكتفاء الذاتي في البلاد.
هل نشهد تأثير الدومينو؟
الخطوة الأميركية قد تفتح المجال أمام خطوات مماثلة من قبل دول أوروبية ومنظمات دولية، وهو ما قد يؤدي إلى خلق بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجذبًا لرؤوس الأموال الأجنبية، وهي عوامل حيوية في إعادة بناء الاقتصاد السوري.
فرص جديدة لإعادة الإعمار
من المتوقع أن يُعيد رفع العقوبات الزخم إلى مشاريع إعادة الإعمار، خاصة في البنى التحتية المتهالكة من مدارس ومرافق صحية وطرق. كما قد يشكل القرار فرصة لانطلاق مشاريع كبيرة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، السياحة، والزراعة، ما يضع أساسًا لبناء اقتصاد مستدام بعد أكثر من عقد من الدمار والنزاعات.
سكاي نيوز عربية