جنبلاط: من كان يتوقع أن يجتمع الشرع مع ترامب؟

أعرب الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، عن تفاؤله بالتطورات الأخيرة في المنطقة، واصفًا إياها بـ”الإيجابية”، وذلك في سياق تعليقه على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقرار واشنطن برفع العقوبات عن سوريا.
جنبلاط: “من كان يتوقع أن يجتمع الشرع مع ترامب؟”
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، قال جنبلاط:
“لا يمكن فصل لبنان عن ما يجري في المنطقة، وهذه لحظة تاريخية تشهد تحولات كبيرة، من كان يصدق أن النظام السوري سيسقط بهذه السرعة، أو أن الرئيس أحمد الشرع سيلتقي ترامب؟ بات واضحًا أننا ندخل حقبة جديدة في الشرق الأوسط، مع سوريا جديدة وخارطة إقليمية يعاد رسمها”.
إشادة بقرار ترامب وقلق على حدود لبنان الكبير
وتوجه جنبلاط بالشكر للرئيس الأمريكي على قراره المفاجئ برفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: “نشكر الرئيس ترامب على هذه الخطوة الجريئة”.
لكنه حذر في الوقت نفسه من تغييرات قد تمس بالكيانات التاريخية، قائلاً:
“نأمل أن نحافظ على خرائط سايكس بيكو، لأن لبنان الكبير يهمنا، ولكن بقاء هذه الخرائط مرهون بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”.
موقف حازم ضد الإبادة وتزويد إسرائيل بالسلاح
وأعرب جنبلاط عن قلقه من استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في فلسطين، داعيًا إلى وقف “الإبادة الجماعية” ووقف الدعم العسكري لإسرائيل، مشددًا على ضرورة تبني مقاربة إنسانية وعادلة للنزاعات في المنطقة.
دعوة لدعم الجيش اللبناني
وفي الشأن الداخلي، أشاد جنبلاط بدور الجيش اللبناني، مؤكداً أنه “يقوم بواجباته على أكمل وجه”، لكنه شدد على أن هذا الدعم يجب أن يكون غير مشروط، قائلاً:
“نحتاج إلى تطويع المزيد من العناصر ودعم المؤسسة العسكرية دون ربط ذلك بأي ملفات مالية أو سياسية، خصوصاً ما يتعلق بالمصارف”.
خلفية اللقاء بين ترامب والشرع
وتأتي تصريحات جنبلاط عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، صباح اليوم في العاصمة السعودية الرياض، على هامش القمة الخليجية – الأمريكية الخامسة.
وكان ترامب قد أعلن في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا من عدة أطراف إقليمية، وسط حديث متزايد عن احتمال تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق خلال المرحلة المقبلة.
روسيا اليوم