اخبار سريعة

احتفالات شعبية تعم سوريا بعد اعتزام ترامب رفع العقوبات عن بلادهم (شاهد)

شهدت عدة مدن سورية، مساء الثلاثاء، أجواء احتفالية واسعة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها عن نيته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهي خطوة اعتبرها كثيرون بداية جديدة للبلاد بعد سنوات من العزلة الاقتصادية.

وفي كلمة ألقاها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في العاصمة الرياض، قال ترامب إن العقوبات المفروضة على سوريا كانت “قاسية ومعرقلة”، مضيفًا: “لقد حان الوقت لتنهض سوريا من جديد”، مشيرًا إلى أنه سيصدر أوامر رسمية برفع العقوبات بهدف إعطاء الشعب السوري فرصة للنمو والتعافي.

وأوضح ترامب أن القرار جاء بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جهود إقليمية لدعم استقرار سوريا والمنطقة.

 

احتفالات في الشوارع السورية

عقب هذا الإعلان، خرج مئات المواطنين إلى الشوارع في دمشق، إدلب، واللاذقية، حيث وثقت وكالة الأنباء السورية “سانا” مشاهد للاحتفالات التي شملت رفع الأعلام، وإطلاق الألعاب النارية، وترديد شعارات تعبر عن الأمل بمستقبل أفضل. وذكرت “سانا” أن ساحة الأمويين في دمشق كانت من أبرز نقاط التجمع، حيث احتفل الأهالي بـ”القرار التاريخي”.

وفي ساحة الساعة بمدينة إدلب، احتشد المواطنون للتعبير عن ترحيبهم بالخطوة، بينما شهدت مدينة اللاذقية تجمعات شعبية مماثلة.

مواقف رسمية مرحبة ودعم إقليمي

من جانبه، رحّب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بإعلان ترامب، مؤكدًا أن “هذه الخطوة تمثل بارقة أمل للشعب السوري الذي عانى طويلًا من العقوبات الدولية”. وأضاف الشيباني في تصريحاته أن سوريا مستعدة لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

كما أعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على جهودها في دعم رفع العقوبات، مشيدًا بالدور الإقليمي الإيجابي الذي تلعبه الرياض، إلى جانب تركيا، في هذا السياق.

وفي ردود فعل عربية واسعة، رحبت كل من قطر، والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين، واليمن، ولبنان، وليبيا، بإعلان ترامب، مشيدة بالجهود السعودية والتركية في الدفع نحو إنهاء العقوبات وتحقيق الاستقرار في سوريا.

.

آمال في مستقبل جديد بعد سنوات من الصراع

يُذكر أن العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ سنوات النظام السابق قد أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي، وزيادة معدلات الفقر، مما جعل رفعها من أبرز المطالب خلال الفترة الأخيرة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في نهاية عام 2024، تعمل الحكومة السورية الجديدة على إعادة بناء البلاد، وتؤكد أن تخفيف القيود الاقتصادية يعد أمرًا أساسيًا لدفع جهود إعادة الإعمار وتحقيق التنمية.

وفي ديسمبر 2024، تمكنت الفصائل السورية من فرض سيطرتها الكاملة على البلاد، منهية عقودًا من الحكم الشمولي تحت مظلة حزب البعث، الذي امتد على مدار 61 عامًا، بينها 53 عامًا تحت حكم عائلة الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى