شهران أمام خامنئي.. ماذا بعد مهلة ترامب؟
بعد انتهاء مهلة الشهرين التي منحها الرئيس الأمريكي لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، يُثار التساؤل حول ما سيحدث بعد ذلك. في تقرير نشره موقع “أكسيوس” يوم الأربعاء، كشف أن الرئيس الأمريكي وجه رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، تتضمن تهديدات بعمل عسكري قد يكون أمريكيًا أو إسرائيليًا ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ومع ذلك، وفقًا لتحليل نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هناك توقعات بعدم استجابة إيران لهذه المهلة، حيث لم يتضح ما إذا كانت هذه المهلة قد بدأت مع تسليم الرسالة أم مع بدء المفاوضات الفعلية.
تشهد طهران ابتعادًا متزايدًا عن طاولة المفاوضات، حيث ترفض القيادة الإيرانية أي مقترحات تسوية، معتبرة أن المحادثات وفق الشروط الحالية ليست سوى استسلام. وفي المقابل، فإن استراتيجية ترامب للحد من التكنولوجيا النووية والصاروخية الإيرانية قد وضعت البلدين على مسار تصادمي.
وعلى الرغم من أن هذا التصادم قد يؤدي إلى أزمة أوسع في الشرق الأوسط، تشير “نيويورك تايمز” إلى أنه إذا كان الرئيس الأمريكي جادًا في الحد من البرنامج النووي الإيراني، فيجب عليه التراجع عن التصعيد العسكري.
وترى الصحيفة أن أي ضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، التي تقع في أعماق الأرض، لن تسبب ضررًا حاسمًا، لكنها قد تزيد من خطر اندلاع حرب شاملة. كما تُشير إلى أن إدارة ترامب تفتقر إلى “خيارات عسكرية فعّالة” ضد إيران.
إذن، كيف يمكن إقناع إيران بتقييد برنامجها النووي؟ تقول “نيويورك تايمز” إن هناك أصواتًا معتدلة في إيران مستعدة للتفاوض بشرط أن توقف الولايات المتحدة حملة “الضغط الأقصى”، مع التركيز على اتفاق جديد يتضمن تخلي إيران عن إنتاج المواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة مقابل تخفيف العقوبات.
كما تطالب الاتفاقية المحتملة بعودة إيران إلى مستويات التخصيب السابقة، والسماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى المنشآت النووية، والتخلص من مخزونها المتزايد من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
في المقابل، وفقًا لتحليل الصحيفة، يجب أن تخفف الولايات المتحدة من ضغوطها الاقتصادية وتفتح المجال أمام الشركات العالمية للاستثمار في إيران دون الخوف من العقوبات الأمريكية.
وتخلص الصحيفة إلى أن هناك وعيًا عامًا بين جميع الأطراف بأن أي صراع إقليمي ليس في مصلحة أحد، وأن التوصل إلى اتفاق جديد بشروط واضحة يُعد أفضل وسيلة لتجنب حرب مدمرة.
إرم نيوز