بعد لجوء الأسد إلى موسكو.. كيف عاش الطغاة في المنفى؟

في عام 2011، انضم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى قائمة القادة العرب الذين أطاحت بهم موجات الربيع العربي. في حين انتهت الأمور بالنسبة لنظرائه في مصر وليبيا وتونس واليمن إما بالقتل أو السجن أو النفي، تمسك الأسد بالسلطة لفترة، ولكنه في النهاية فر من سوريا في وقت مبكر من صباح أحد الأيام ليبحث عن ملاذ في روسيا. هناك، استقبله الرئيس فلاديمير بوتين ووافق على منحه اللجوء، ليضاف بذلك إلى قائمة الطغاة الذين وجدوا ملاذًا آمنًا حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي تقرير نُشر في صحيفة “واشنطن بوست”، تناولت الصحيفة الحياة الفاخرة التي عاشها بعض القادة المستبدين في المنفى. وقد تم الإشارة إلى الرئيس الفلبيني السابق فرديناند ماركوس، الذي أُطيح به في عام 1986، وقضى سنواته الأخيرة في قصر خاص بالقرب من هونولولو. لكن على النقيض، كان المصير أقل رفاهية بالنسبة للبعض، حيث لاحقتهم الاتهامات الجنائية والصعوبات الاقتصادية.
فرار بن علي بأطنان من الذهب
في يناير 2011، هرب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى المملكة العربية السعودية بعد اندلاع الاحتجاجات في بلاده. خرج بن علي وعائلته على عجل، وقد حملوا معهم حقائب مليئة بالدولارات الأمريكية وسبائك الذهب. بالرغم من هروبهم المتسرع، لم تفلح هذه الثروات في إبعاد بن علي عن المحاكمات الغيابية، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 35 عامًا بتهم تتعلق بالفساد. توفي بن علي في جدة بالمملكة العربية السعودية في سبتمبر 2019.
عيدي أمين في الشرق الأوسط
الرئيس الأوغندي الأسبق عيدي أمين وجد ملاذًا في الشرق الأوسط بعد الإطاحة به عام 1979. فر أمين إلى ليبيا أولاً برفقة عائلته الكبيرة، ثم استقر لاحقًا في المملكة العربية السعودية حيث عاش حياة عادية حتى وفاته في 2003.
حسين حبري والرفاهية في المنفى
عاش الرئيس التشادي السابق حسين حبري حياة فاخرة في المنفى في السنغال. تزوج من زوجة ثانية وامتلك فيلتين لعائلتيه، وكان يعيش حياة مترفة ويشاهد المسلسلات التلفزيونية مثل “ساينفيلد”. ومع ذلك، لاحقته الجرائم التي ارتكبها خلال حكمه في تشاد، حيث اتُهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2016، وتوفي بسبب مضاعفات كورونا في 2021.
جان كلود دوفالييه من الثراء إلى العزلة
هرب الرئيس الهايتي الأسبق جان كلود دوفالييه إلى فرنسا عام 1986 بعد سقوط نظامه. بدأ حياته في المنفى بثراء فاحش، لكنه انتهى به الأمر في شقة متواضعة بعد أن فقد ثروته. عاد إلى هايتي عام 2011 حيث قُبض عليه، لكنه توفي بعد فترة قصيرة.
سينغمان ري والعيش في كوخ صغير
بعد الإطاحة به من الحكم في كوريا الجنوبية عام 1960، عاش الرئيس سينغمان ري حياة متواضعة في كوخ صغير بهاواي، ممولًا من مؤيدين مخلصين، حتى وفاته في المنفى عام 1965.
فرديناند ماركوس والترف في هاواي
أقنعت الولايات المتحدة الرئيس الفلبيني الأسبق فرديناند ماركوس بالتنحي والانتقال إلى هاواي بعد الاحتجاجات التي اندلعت ضد حكمه. عاش ماركوس حياة فاخرة حتى وفاته في 1989. بينما انتُخب ابنه رئيسًا للفلبين في عام 2022.
الشيخة حسينة واللجوء إلى الهند
هربت رئيسة الوزراء البنغلاديشية الشيخة حسينة إلى الهند بعد اندلاع احتجاجات مناهضة لحكومتها. منذ ذلك الحين وهي تعيش في منزل آمن في دلهي وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل ضغوط دبلوماسية على الهند.
عربي 21