ناقلة روسية تحمل مليون برميل نفط إلى سوريا

أكد موقع “تانكر تراكرز”، المتخصص في تتبع وإصدار تقارير حول شحنات النفط الخام عالميًا، أن روسيا أرسلت ناقلة نفط محملة بمليون برميل من النفط الخام إلى سوريا.
من المتوقع أن تصل هذه الناقلة في الثالث من نيسان القادم، وهي تعتبر الناقلة الروسية الثالثة التي يتم توثيق وصولها منذ سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول 2024.
وفقًا لتقارير الموقع، فإن ناقلة النفط “سابينا” (رقم 9524451)، والتي تم إدراجها في القائمة السوداء من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC)، قد تم تكليفها بتوصيل شحنة الوقود إلى سوريا، بعد أن انطلقت من ميناء “مورمانسك” الروسي.
الناقلة “سابينا” ترفع علم باربادوس وتعمل ضمن أسطول الظل الروسي.
وأشار “تانكر تراكرز” إلى أن روسيا تستغل شحنات الوقود كمصدر دخل لدعم وجودها العسكري في ميناء طرطوس السوري.
في وقت سابق، وصلت إلى سوريا في 12 من آذار الجاري ناقلتان، إحداهما محملة بالغاز والأخرى بالديزل، وقد تم تصديرهما من روسيا.
المهندس مجد الصيني، رئيس دائرة المصب البحري في الشركة السورية للنفط، أشار في ذلك الوقت إلى أن الناقلتين “غاز كاتلينا”، التي تحمل 4000 طن من الغاز المنزلي، و”بروسبيريتي” المحملة بحوالي 34 ألف طن من الديزل، قد تم ربطهما لتفريغ حمولتيهما.
كما ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن تسليم هاتين الناقلتين تم بإشراف وتنظيم روسي، حيث تم شحن الديزل من ميناء بريمورسك الروسي في شباط الماضي.
أما أول ناقلة مازوت روسية وصلت سوريا بعد سقوط الأسد، فقد كانت في 28 من شباط الماضي.
من جهة أخرى، لا تُعلن السلطات السورية عن مصادر النفط بشكل صريح، وتكتفي بالإشارة إلى وصول ناقلات النفط دون تفاصيل إضافية.
وفي تصريح لعنب بلدي، أوضح أحمد سليمان، مدير العلاقات العامة في وزارة النفط السورية، أن مصادر النفط المتنوعة تأتي بناءً على المناقصات التي طرحتها الوزارة لاستيراد النفط الخام والمشتقات النفطية لتلبية احتياجات الشعب.
وزير النفط والثروة المعدنية، غياث دياب، أكد في مقابلة مع شبكة “CNBC عربية” في 12 كانون الثاني الماضي، أن استيراد المحروقات أصبح مفتوحًا لكافة الشركات والدول دون حصر الاستيراد بالحكومة فقط، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية بدأت في التعاون مع القطاع الخاص في هذا الشأن.
عنب بلدي