اقتصاد

سوق الكسالى في سورية : هل هو مجرد مهنة أم ظاهرة اقتصادية؟

يشرح التاجر السوري أبو عامر من سوق الشعلان بدمشق كيفية مضاعفة أسعار الخضروات الجاهزة للطهي، موضحًا أن تكاليف النقل وتجهيز الخضروات ترفع الأسعار.
حيث يشير إلى أن المنتجات تُجهز بأيدي أسر تتعاون مع المحل، وتباع بأسعار أعلى بسبب مصاريف العمالة والنقل والتعبئة، مع هامش ربح لصاحب المحل.
من جانبه، يوضح مروان صبحي، صاحب متجر في سوق “الكسالى”، أن السوق يشهد إقبالًا من النساء العاملات والميسورات، حيث توفر الخضروات الجاهزة للطهي الوقت والجهد، وفي نفس الوقت تؤمن مصدر دخل للعديد من الأسر التي تعمل في تجهيز هذه الخضروات.
يُذكر أن فكرة تجهيز الخضروات بدأت منذ أكثر من 40 عامًا، وانتشرت على نطاق واسع، معتمدة على تعاون العائلات في تجهيز المنتجات وبيعها لمحال في سوق الشعلان والأحياء الراقية.
السوق، الذي يشتهر بتسمياته المتنوعة مثل “سوق الكسالى” أو “سوق المدللات”، يوفر خدمات للأشخاص الذين لا يملكون وقتًا للطهي، بما في ذلك الشباب غير المتزوجين والنساء العاملات.
كما يعتبر مكانًا لتأمين عمل للعائلات التي تعتمد على تجهيز الطعام وتسويقه.
سوق الشعلان: بين الفقراء والأغنياء
الخبير الاقتصادي قاسم الشريف يوضح أن سوق الشعلان، المعروف بارتفاع أسعاره، يخدم فئة محددة من المجتمع.
في حين يرى البعض أنه سوق للكسالى والمترفين، يركز الشريف على أهمية هذا السوق في توفير فرص عمل للأسر الفقيرة والعاطلات عن العمل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى