توغل جديد للجيش الإسرائيلي في ريفي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا

بعد أيام قليلة من انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، عادت القوات الإسرائيلية للتوغل مجددًا في جنوب سوريا عبر عدة محاور.
وفي تصريح لـ”سبوتنيك”، أوضح عمر عقله، أحد وجهاء المنطقة الجنوبية، أن التوغل الأخير حدث عبر محور استراتيجي يمتد على طريق ريف دمشق – القنيطرة، قرب بلدة حرفة. حيث دخلت القوات الإسرائيلية إلى أحد المواقع العسكرية، الذي كان يحتوي على قذائف هاون وصواريخ مضادة للدروع ضمن اللواء 90 التابع للجيش السوري السابق، وقامت بتدمير الموقع بعد مصادرة عدة أسلحة منه.
وأضاف عقله أن إسرائيل تبرر هذا التوغل بأنها تسعى إلى إزالة وتدمير أي أسلحة قد تقع في أيدي مسلحين أو جماعات مسلحة بعد سقوط حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، معتبرة أن هذه الأسلحة تشكل تهديداً لقواتها المتواجدة في المنطقة العازلة.
كما أشار إلى أن قوات إضافية من الجيش الإسرائيلي توغلت عبر منطقة وجود القوات الأممية نحو تل الشهوة الاستراتيجي في محافظة القنيطرة، وسُجل توغل آخر في ريف درعا الغربي “حوض اليرموك” بالقرب من ثكنة الجزيرة، حيث قامت الآليات الهندسية الإسرائيلية بفتح طرق جديدة لتمكين مرور المعدات الثقيلة في المنطقة.
وفيما يخص الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت ريف دمشق السبت الماضي، أكد عقله أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت موقعًا في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي. هذا الموقع يحتوي على أربع كتل إسمنتية، كانت تُستخدم لتخزين أسلحة وذخيرة تم مصادرتها خلال حملة تمشيط سابقة في منطقة دير علي، وأدى القصف إلى تدمير الموقع بالكامل، مع تسجيل مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين يعملون لصالح إدارة العمليات العسكرية في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر الآن على حوالي 95% من محافظة القنيطرة بعد انهيار حكومة الرئيس السوري السابق في 8 ديسمبر/كانون الأول، ويمنع القوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية السورية المؤقتة من الاقتراب من المناطق التي احتلها خارج المنطقة العازلة.
سبوتنيك عربي