ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل

روى وزير الداخلية السوري الأسبق، محمد إبراهيم الشعار، تفاصيل عن التفجير الذي استهدف “خلية الأزمة” في 18 يوليو 2012، وهي الخلية التي أُنشئت للتعامل مع المظاهرات المعارضة للنظام السوري آنذاك.
في حديثه الإعلامي، كشف الشعار عن تفاصيل تلك الليلة قائلاً: “في الليلة التي سبقت اجتماع خلية الأزمة، أُبلغت بموقع جديد للاجتماع لتفادي أي تهديد أمني. وأخبرني العماد حسن تركماني، رئيس الخلية، أن الاجتماع سيعقد في مكتب رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء هشام بختيار”.
كما أشار إلى أن عدد أعضاء الخلية قد تقلص إلى خمسة فقط بعد حادثة تسميم سابقة وقعت قبل ثلاثة أشهر في اجتماع بأمانة محمد سعيد بخيتان، حيث كان هو الرئيس السابق للخلية. الأعضاء الخمسة شملوا: الشعار، العماد داوود راجحة (وزير الدفاع)، نائبه العماد آصف شوكت، واللواء هشام بختيار.
وذكر الشعار أن هناك ترددًا بشأن تناول طعام الإفطار في ذلك اليوم، لكن اللواء بختيار أكد لهم أن الإفطار تم إعداده من قبل ابنه، مما جعلهم يشعرون بالاطمئنان.
وأضاف الشعار، بعد تناول الفطور، تم تنظيف الطاولة وبدأ الاجتماع، حيث جلس العماد تركماني على رأس الطاولة، وعلى يمينه اللواء بختيار، ثم الشعار بجانبه. وعلى الجهة المقابلة، جلس العماد راجحة بجانب العماد شوكت، بينما جلس اللواء صلاح نعيمة، مقرر الخلية، على رأس الطاولة الآخر.
وأكد الشعار أن الاجتماع بدأ بمناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، لكنه لم يسمع صوت الانفجار، ولم يدرك ما حدث إلا بعد أن استعاد وعيه في المستشفى.
وأوضح أن مرافقيه أخبروه بأنه كان مدفونًا تحت ركام الأسقف مع اللواء بختيار، حيث انهار السقف المستعار بفعل المتفجرات التي كانت مخبأة فيه، وتسببت شظايا من معدن “ستانلس ستيل” في إصابات شبيهة بالخناجر.
وأشار إلى إصاباته المتعددة، بما في ذلك حروق وجروح وبتر أحد أصابع يده، والذي قام الأطباء بإعادة وصله. وختم الشعار بالإشارة إلى أن إدارة أمن الدولة كُلّفت بالتحقيق في الحادث، لكنه أكد أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن تفاصيل التحقيق، ولم يُسأل عن الحادث أحد خلال السنوات الماضية.
روسيا اليوم