الاخبار

“لحد ما ترجعوا ودائع السوريين”.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن لقاء الشرع وميقاتي

في تقرير لصحيفة “الأخبار”، تم الكشف عن تفاصيل لقاء جرى في 11 يناير الماضي بدمشق، بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الشرع أبلغ ميقاتي بوضوح أن “سوريا لن تسمح بمرور أموال أو أسلحة إلى حزب الله في لبنان بعد مواقفه السلبية تجاه السوريين ومشاركته في الحرب ضدهم”، مشددًا على ضرورة إعادة الحزب وإيران النظر في سياساتهما الإقليمية.

كما تناول الشرع خلال اللقاء التهديدات الأمنية التي يشكلها تنظيم داعش على كل من سوريا ولبنان، مشيراً إلى محاولات مدعومة خارجيًا لإنشاء خلايا للتنظيم في لبنان، وخاصة في الشمال، والتي قد تستخدم كقاعدة لانطلاق العمليات داخل الأراضي السورية.

من جهة أخرى، طرح الوفد اللبناني موضوع عودة مليون و350 ألف نازح سوري إلى بلادهم، إلا أن الشرع رد بأن معظم هؤلاء النازحين لا يملكون منازل للعودة إليها، داعيًا إلى التريث في اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن. كما أبدى الشرع استياءً من مسألة الودائع السورية في البنوك اللبنانية، قائلًا: “انتظروا مثلما نحن ننتظر استعادة ودائع السوريين”.

وفيما يتعلق بترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، قال الشرع إن سوريا لم تستعد بعد للتعامل مع هذا الملف، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى لجان وخبراء، فيما تم تجنب الحديث عن مزارع شبعا.

أما بشأن ضبط الحدود وتهريب المخدرات وعبور الشاحنات اللبنانية عبر سوريا، فقد أبدى الشرع استعداده للتعاون، مع الإشارة إلى أن هذا الأمر سيتطلب بعض الوقت حتى تكتمل هيكلية الأجهزة الأمنية والعسكرية في سوريا.

وفيما يخص استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان، أبدى الشرع موافقته المبدئية، بشرط حصول بيروت على استثناء من قانون قيصر ودفع الرسوم المستحقة لسوريا.

أخيرًا، وعندما تم طرح مسألة المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، أكد الشرع أن السجون السورية قد أُفرغت بالكامل، وأنه لا يوجد مفقودون أحياء، مشيرًا إلى إمكانية استخدام فحوصات الحمض النووي في حال العثور على مقابر جماعية للتأكد مما إذا كانت تضم لبنانيين.

كما نقلت الصحيفة أن الشرع أشار إلى تعهدات من دول كبرى بأن إسرائيل ستنسحب إلى حدود عام 1974 فور استعادة الدولة السورية السيطرة الكاملة على أراضيها، دون الإشارة إلى الجولان.

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى