الاخبار

ربطات العنق ورسائلها.. سر صغير أوشى به الشرع

منذ أن قاد أحمد الشرع، الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقالية، العملية العسكرية التي أسقطت نظام بشار الأسد في غضون 13 يومًا فقط، أصبح حديث السوريين ومواقع التواصل الاجتماعي لا يهدأ حوله.

“لطيفة” زوجة الشرع وحياته الخاصة، التي أثارت الكثير من الفضول، كانت واحدة من أبرز الموضوعات التي شغلت رواد التواصل الاجتماعي، إلى جانب التحليلات التي دارت حول أسلوب حياته واختياراته في الأزياء، وخاصة ربطات العنق التي يرتديها.

منذ سقوط النظام قبل حوالي 57 يومًا، أصبحت تفاصيل حياة الرئيس الجديد محور اهتمام الجميع، خاصة بعدما خلع البدلة العسكرية وانتقل إلى ارتداء البدلة الرسمية في لقاءاته مع الوفود الأجنبية. أكثر ما لفت الأنظار كان اختياره لألوان ربطات العنق التي ارتداها في مناسبات متعددة، ما أثار التكهنات حول الرسائل الدبلوماسية المحتملة التي قد تكون خلف تلك الألوان.

على سبيل المثال، ارتدى الشرع ربطة عنق خضراء غامقة عند لقائه مع وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما فسّره البعض على أنه إشارة إلى علم الثورة السورية الذي يغلب عليه اللون الأخضر. ثم عند استقباله أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ارتدى ربطة عنق حمراء غامقة، مما جعل البعض يعتقد أنها تحمل دلالة للعلم القطري. أما في زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، فقد ارتدى ربطة عنق خضراء تتماشى مع ألوان العلم السعودي، بينما في زيارته لتركيا ارتدى ربطة عنق حمراء، وهي أقرب إلى لون العلم التركي.

هذا التركيز على اختيار الشرع للألوان دفع السوريين إلى تفسيرها على أنها رسائل غير مباشرة تشير إلى رغبته في تحسين العلاقات الدولية لسوريا، حيث صرّح في عدة مناسبات بأن سوريا الجديدة تسعى لعلاقات ودية مع جميع الدول ولن تكون مصدر إزعاج لأي منها.

خلال مقابلة حصرية أجرتها معه شبكة “العربية” في ديسمبر الماضي، وهو أول حوار أجراه مع محطة عربية، تطرق الرئيس إلى موضوع ربطات العنق بشكل طريف، حيث أوضح أنه لا يجد في ارتداء البدلة الرسمية أي إزعاج، بل إنها مألوفة لديه في المناسبات، رغم تفضيله الملابس المريحة في حياته اليومية.

الشرع كشف خلال المقابلة أيضًا عن تفاصيل حياته الشخصية، حيث أكد أنه اعتاد على حياة مليئة بالتنقل والترحال بسبب الظروف التي مر بها، حتى أنه اضطر في بعض الأوقات للعيش في مناطق جبلية مع زوجته، وكانت تلك التجارب مليئة بالتحديات. وأضاف أنه كثيرًا ما كان يحل ضيفًا على أهالي المناطق السورية لتناول الطعام معهم، مشددًا على أن تلك الظروف القاسية جعلته يتكيف مع أي وضع متاح.

العربية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى