الاخبار

تفاصيل محادثات بين قطر وتركيا حول إعادة هيكلة الدولة السورية

بحث وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مع نظيره التركي، هاكان فيدان، تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وسوريا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أكد الجانبان على أهمية تعزيز الوحدة بين الأطراف السورية، مرحبين بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية. كما شددا على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، معتبرين أن هذا الإجراء أساسي لاستعادة الأمن هناك.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى ضرورة الالتزام بمفاوضات المرحلة الثانية، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في وقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حلول إيجابية لوقف الحرب وإعادة الإعمار في القطاع. كما شدد على أهمية تكثيف المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل غزة ليكون مكانًا قابلاً للحياة.

وخلال المؤتمر، أشار الوزير القطري إلى أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، مشيدًا بالدور التركي في الوساطة بين الأطراف. وأضاف أن الحل النهائي للأزمة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967. وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط لدعم المفاوضات وضمان عدم عرقلتها، مشددًا على مسؤولية المجتمع الدولي في وقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على عدم السماح بوجود الإرهاب في سوريا، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار الدائم في غزة يعد أولوية لتركيا، داعيًا إلى ضرورة وقف إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى القطاع.

كما أعرب فيدان عن دعمه لبيان القاهرة الذي صدر يوم السبت الماضي، والذي يرفض تهجير الفلسطينيين من غزة، مشددًا على أن هذا الإجراء يخالف القانون الدولي ويجب التصدي له. وفي نفس السياق، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن موقف قطر واضح وحازم ضد تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مكان إقامة الأسرى المبعدين يجب أن يكون بناءً على قرارهم الخاص.

وفي سياق آخر، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن رغبته في أن تستقبل دول عربية مثل الأردن ومصر المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، معتبراً أن هذا قد يسهم في “تطهير” المنطقة المتضررة من الحرب.

سبوتنيك عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى