قائد “سوريا الديمقراطية” : تركيا تسعى لاحتلال أراضٍ سورية

أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن قواته لم تتخذ قراراً بتسليم سلاحها أو حل نفسها، لكنها تسعى للاندماج ضمن جيش سوريا المستقبلي. وحذّر من أن أي توجه بعيد عن المفاوضات فيما يتعلق بدمج قوات “قسد” في وزارة الدفاع سيؤدي إلى مشاكل كبيرة، بحسب تعبيره.
وأوضح عبدي، خلال مقابلة مع “العربية/الحدث”، أن قواته لم تُدعَ لحضور اجتماع دمج الفصائل ضمن وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن نتائج اللقاء الذي جمع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع بالفصائل لا تهمهم، لكونهم لم يكونوا طرفاً فيه.
كما أكد أنهم اقترحوا تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة آلية دمج القوات، مشدداً على رفضه لفكرة وجود جيشين في سوريا. وأضاف أن العلاقة مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، ستتحدد بالأفعال وليس الأقوال.
في المقابلة، انتقد عبدي تركيا، واتهمها بالسعي لاحتلال مدينة عين العرب بهدف توحيد مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا. وأوضح أن المعارك ما زالت مستمرة في سد تشرين، مبدياً رغبتهم في حل النزاع مع تركيا عبر الحوار، ومشيراً إلى أن “قسد” لم تقم بأي هجمات ضد تركيا.
كما نفى عبدي سعي “قسد” لتكرار تجربة إقليم كردستان العراق، وأكد أن الدستور السوري يجب أن يضمن حقوق الأكراد، مشدداً على دعمهم لوحدة الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالقوات الأميركية في سوريا، قال عبدي إن وجودها ضروري لتقريب وجهات النظر بين الأطراف. وأعرب عن تأييدهم لبقاء القوات الأميركية في سوريا، نافياً أي دعم من إيران لقوات “قسد” بالطائرات المسيرة، ومؤكداً عدم حاجتهم إلى أسلحة من طهران.
وأشار أيضاً إلى زيارة وفد من “قسد” إلى دمشق للقاء أحمد الشرع، في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر.
وتخضع مناطق شمال وشرق سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية التي نشأت بعد اندلاع النزاع السوري في 2011. وقد تمكن الأكراد من بناء مؤسسات تعليمية واجتماعية وعسكرية بعد تصديهم لتنظيم داعش، وحاولوا خلال السنوات الحفاظ على مكاسبهم رغم اتهام السلطة السابقة لهم بنزعات “انفصالية”.
وفي سياق متصل، شنّت تركيا ضربات جوية على عين العرب شمال سوريا، وسط تصاعد التوترات بين الأكراد وفصائل موالية لأنقرة. وترى تركيا في وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة إرهابية، وتسعى، بحسب محللين، لإضعاف موقف الأكراد في سوريا بعد التطورات الأخيرة.
العربية نت