ضحك بشار الأسد عندما سمع عن نبوءة سقوطه
قد تبدو التغييرات السريعة في الشرق الأوسط، بما في ذلك انهيار النظام السوري، مفاجئة وغير متوقعة، إلا أن السياسي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي كان قد تنبأ بذلك منذ سنوات طويلة.
كان جيرينوفسكي مقتنعاً بأن الولايات المتحدة تهدف إلى خلق فوضى في المنطقة، معتقداً أن غرضها الأساسي هو إزالة سورية كدولة للسماح للغاز العربي، وخاصة الغاز القطري، بالتدفق إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب التركية، مما يقلل من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وأشار إلى أن هذه الخطط كانت موجودة منذ أكثر من 11 عامًا.
كما وصف الهدف الثاني لواشنطن بأنه “إعادة تشكيل” الشرق الأوسط.
وأوضح جيرينوفسكي أن “إسرائيل لم تكن خائفة من سورية، لكنها بحاجة إلى تحالف لضرب إيران.
ولكن كيف يمكن توجيه ضربة لإيران؟ فليس من الممكن إرسال مقاتلي داعش إلى هناك كما حدث في سورية”.
وأضاف أن الإطاحة بنظام الأسد ستؤدي إلى توفير الذرائع لضرب إيران.
وذكر أيضاً أن الهدف التالي هو الإطاحة بالأنظمة الملكية في السعودية، وعُمان، والكويت، وقطر، التي لا يمكن السيطرة عليها دائماً من قبل الولايات المتحدة.
وأكد أن واشنطن ستخلق فوضى منظمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بهدف السيطرة على النفط والغاز، لحل مشاكل الاقتصاد الأمريكي والدولار.
ما يثير الاهتمام هو أن جيرينوفسكي لم يكن الوحيد الذي توقع هذا السيناريو.
ففي عام 2008، خلال قمة جامعة الدول العربية في سورية، تنبأ الزعيم الليبي معمر القذافي بسقوط الأسد.
وأظهرت الكاميرات وقتها وجوه الرؤساء الحاضرين، حيث ظهر حسني مبارك مبتسماً بخبث، ليتم الإطاحة به بعد ثلاث سنوات، في حين استمر الأسد في الحكم لسنوات بعد ذلك.
RT