ما هو فيتامين “U”؟

في الصيدليات، يمكن العثور على مجموعة متنوعة من الأدوية والفيتامينات التي تقدم حلولًا لمشاكل صحية متعددة.
ووفقًا للدكتورة ناتاليا توكمولايفا، عالمة الأوبئة، تلعب الفيتامينات دورًا حيويًا في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، مما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية ودعم وظائف الأعضاء. عند نقص الفيتامينات، تتأثر الوظائف الحيوية للجسم.
من بين الفيتامينات المعروفة، مثل D وA وB وE، يوجد أيضًا ما يسمى فيتامين “U”. هذا الفيتامين ليس فيتامينًا بالمعنى التقليدي، بل هو مركب شبيه بالفيتامينات يعرف اختصارًا بـ MMC، وهو مشتق من الحمض الأميني الميثيونين.
تم إطلاق مصطلح “فيتامين U” لأول مرة في عام 1950 عندما كان العلماء يدرسون تأثيره على التئام قرحة المعدة. الاسم “فيتامين U” مستمد من الكلمة اللاتينية “ulcus”، التي تعني القرحة.
أين يوجد فيتامين “U”؟
توضح الدكتورة توكمولايفا أنه لا حاجة لتناول فيتامين “U” كمكمل غذائي بشكل منفصل، ولا يوجد حاجة لإجراء تحاليل مخبرية للكشف عن مستوياته. هذا الفيتامين موجود بشكل طبيعي في العديد من الخضروات الصليبية، مثل الملفوف والقرنبيط والبروكلي وكرنب بروكسل، بالإضافة إلى الكرفس والطماطم والشاي الأخضر.
استهلاك هذه الأطعمة يمكن أن يوفر الكمية اليومية اللازمة من هذا الفيتامين.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية قد يحتاجون إلى كميات أكبر من فيتامين “U”، لذلك يُفضل زيادة تناول الخضروات مثل الملفوف، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل ذلك.
يعمل فيتامين “U” على حماية المعدة، خفض مستوى الكوليسترول الضار، والحد من تأثيرات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة التي تؤثر سلبًا على الأوعية الدموية.
في النهاية، توصي الخبيرة بعدم تناول الفيتامينات بشكل عشوائي دون استشارة طبية، نظرًا لوجود آثار جانبية لبعض العناصر.
كما تؤكد أن النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الخضروات والفواكه والدهون الحيوانية يكفي لتزويد الجسم بجميع العناصر الضرورية.
العربية