الاخبار

هذا ما سيحدث في الشرق الأوسط بحال عودة ترامب إلى البيت الأبيض

مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، يترقب العالم تأثيرات هذه الانتخابات على القضية الفلسطينية والشرق الأوسط بشكل عام، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في جبهتي لبنان وإيران.

إن فوز أي من المرشحين الرئيسيين، الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية كامالا هاريس، سيحدد بشكل كبير مسار السياسة الأمريكية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ترامب واهتمامه بالقضية الفلسطينية

خلال فترة رئاسته الأولى، كان ترامب قد أبدى اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية وأدى دورًا بارزًا في رسم ملامح السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. من أبرز خطواته كان إعلانه عن “صفقة القرن” التي حظيت بتأييد كبير من إسرائيل وداعميها، في حين قوبلت برفض قاطع من الفلسطينيين.

كانت السعودية أول دولة زارها ترامب بعد توليه منصب الرئيس، في خطوة رمزية لتعزيز علاقات بلاده مع المنطقة. كما أسهمت علاقته الشخصية مع مستشاره وصهره جاريد كوشنر في تشكيل العديد من قرارات السياسة الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك دفع دول عربية للتطبيع مع إسرائيل.

تفاصيل “صفقة القرن”

تضمنت “صفقة القرن” اقتراحات مثيرة للجدل، منها السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بمعظم الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، إضافة إلى ضم المستوطنات الكبرى إلى “دولة إسرائيل”.

كما نصت الصفقة على بقاء مدينة القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، مع تحديد عاصمة الدولة الفلسطينية في مناطق نائية من القدس الشرقية.

ورغم تعهد إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لفترة أربع سنوات، إلا أن هذه الاتفاقات لم تنفذ فعليًا، بل استمر التوسع الاستيطاني بشكل متسارع بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض، وهو ما زاد من تعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية.

أثر صفقة القرن على الوضع في القدس والأقصى

وبينما نصت الصفقة على إبقاء المسؤولية الأردنية تجاه المسجد الأقصى، ازدادت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد خلال السنوات الماضية، بما في ذلك تسهيل اقتحامات المستوطنين في إطار محاولات لتغيير الوضع التاريخي في القدس. الأمر الذي يثير القلق في ظل استمرار الاستيطان والتعديات الإسرائيلية.

مستقبل السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب أو هاريس

إذا فاز ترامب في الانتخابات المقبلة، يُتوقع أن يستكمل مسار التطبيع الذي بدأه في ولايته الأولى، حيث أُبرمت اتفاقات مع دول عربية مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. و

يُتوقع أيضًا أن يواصل ضغوطه على إيران، بما في ذلك فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، في إطار سياسته التي تركز على محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة.

ترامب أشار سابقًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، لكن بشروطه الخاصة، مما يعني أنه قد يعيد فتح قنوات الحوار مع طهران في حال عودته إلى السلطة.

وفيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، كان ترامب قد قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا في نهاية ولايته الأولى، لكنه تراجع عن ذلك. وقد يكون هذا الانسحاب أحد أولوياته في ولايته الثانية، وربما يمتد إلى العراق.

هل سيؤدي فوز ترامب إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي؟

مع فوز ترامب، يظل السؤال المطروح هو: هل سيؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، أم أنه سيكون دافعًا لاستكمال خطط الاحتلال الإسرائيلي التي تعثرت خلال ولايته الأولى؟ هناك مخاوف من أن ترامب قد يشجع إسرائيل على تنفيذ المزيد من السياسات القمعية والتهجير ضد الفلسطينيين، بما في ذلك محاولة فرض بنود “صفقة القرن” التي لم يتمكن من تنفيذها سابقًا.

عربي 21

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى