من سيربح في الانتخابات الأميركية؟ إليكم التوقعات!
مع اقتراب موعد تصويت الأميركيين في الانتخابات الرئاسية، تُظهر استطلاعات الرأي تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 1.5 نقطة.
رغم ذلك، فإن هذا التقدم الطفيف قد لا يكون كافياً للفوز في الولايات المتأرجحة الحاسمة التي تُقرر نتيجة الانتخابات في المجمع الانتخابي.
وفقاً لاستطلاع رأي أجرته صحيفتا “ذا تايمز” و”صنداي تايمز”، لا يزال مصير الانتخابات معلقاً، إذ تُظهر الاستطلاعات أن هاريس تتفوق في ولايتي ويسكونسن وميشيغان، بينما ترامب يحرز تقدماً في جورجيا وكارولينا الشمالية، وهما ولايتان تمتلكان 16 صوتاً انتخابياً لكل منهما.
الأمر الحاسم هنا هو ولاية بنسلفانيا، حيث يحظى ترامب بتقدم ملحوظ. تاريخياً، لم يتمكن أي مرشح ديمقراطي من الفوز بالرئاسة دون أن يفوز بولاية بنسلفانيا منذ عام 1948، مما يجعلها نقطة مفصلية في السباق.
ماذا عن الولايات المتأرجحة؟
الاستطلاعات تشير إلى أن هاريس قد تكون أداؤها أفضل قليلاً من بايدن في بعض الولايات، إلا أن الأمر لا يزال غير مؤكد، خاصة مع هامش الخطأ الكبير في استطلاعات الرأي على مستوى الولايات.
تشير التوقعات إلى أن ترامب قد يفوز بـ 287 صوتاً في المجمع الانتخابي إذا ظلت الأوضاع كما هي، لكن أي تقدم بسيط لهاريس في ولاية بنسلفانيا قد يقلب النتيجة لصالحها.
من يدعم هاريس؟
تُظهر استطلاعات الرأي أن هاريس تتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين الشباب، والذين يحملون شهادات جامعية، وأصحاب البشرة السمراء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استطلاعات مركز بيو للأبحاث توضح أن ترامب لم يفقد العديد من مؤيديه لصالح هاريس، بل تمكنت الأخيرة من كسب تأييد من كانوا سيصوتون للمرشح المستقل روبرت ف. كينيدي، الذي انسحب من السباق مؤخرًا وأعلن دعمه لترامب.
ورغم أن هاريس تتفوق على بايدن بين الناخبين الشباب واللاتينيين، إلا أن ترامب يحقق نتائج أفضل مقارنة بانتخابات 2020 بين الناخبين السود واللاتينيين.
هل يمكن الاعتماد على استطلاعات الرأي؟
التجارب السابقة مع استطلاعات الرأي، خاصة في انتخابات 2016 و2020، تثير بعض الشكوك حول دقتها.
في عام 2016، أظهرت الاستطلاعات أن هيلاري كلينتون تملك فرصة 98% للفوز، لكنها خسرت في النهاية.
كذلك، في عام 2020، كانت التوقعات تُظهر تقدم بايدن بفارق 7.9 نقطة، بينما كان التقدم الحقيقي 4.5 نقطة فقط.
إذا تكرر نفس الخطأ هذه المرة، فقد نرى نتيجة غير متوقعة، وربما يفوز ترامب مرة أخرى.
الانتخابات المقبلة ستكون مشتعلة، والنتيجة النهائية قد تظل غير واضحة لعدة أيام بعد يوم الانتخابات، إذ أدلى حتى الآن 73 مليون أميركي بأصواتهم مبكراً عن طريق البريد أو في مراكز الاقتراع.
العربية