ضجة هاتف محمول يعود للحضارة السومرية!

في عام 2015، انتشرت أخبار مذهلة عن اكتشاف هاتف محمول متحجر خلال حفريات في قبر تاريخي بمدينة زالتسبورغ النمساوية. واعتبرت هذه الاكتشافات بمثابة صدمة للعلماء، حيث ذكرت التقارير أن علماء الآثار عثروا على قالب يشبه إلى حد كبير الهواتف المحمولة، لا سيما النماذج الأولى من شركة نوكيا، والذي نُقشت عليه رموز تشبه الكتابة السومرية.

وقد دارت مناقشات حامية بين الباحثين حول أصل هذا الاكتشاف. فقد اعتقد بعض العلماء أن هذا القالب جاء من بلاد ما بين النهرين، في حين ذهب آخرون إلى حد الافتراض بأن القالب قد أُحضر من المستقبل عبر مسافر زمني، مستندين إلى تشابهه الكبير مع هواتف نوكيا القديمة.

ومع ذلك، اعترض بعض الخبراء على هذا التفسير، مشيرين إلى الرموز الغامضة على القالب وعدم وجود أرقام، بينما اعتبر آخرون أن الاكتشاف ليس أكثر من خدعة.

أول من نشر الخبر كان موقع “Conspiracy Club” في 21 ديسمبر 2015، تبعته صحيفة “إكسبرس” البريطانية، التي تساءلت عن دلالة هذا الاكتشاف: هل يشير إلى حضارة متقدمة أو إلى السفر عبر الزمن؟ وعرضت الصحيفة تفاصيل تشير إلى أن هذا القالب يعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، بينما ذكرت معلومات أخرى أنه يبلغ من العمر 800 عام فقط.

كما أشار موقع “MysteriousUniverse” إلى رأي خبير في الحضارة السومرية، زكريا سيتشين، الذي افترض أن الهاتف المحمول العتيق جاء من كائنات فضائية من كوكب “نيبيرو”.

لكن في نهاية المطاف، اتضح أن القالب الموجود في الصور ليس قديمًا كما تم الإيحاء. فقد قام النحاتان الألمان، كارين وكارل وينجارتنر، بتشكيل اللوح الطيني في يناير 2012 كجزء من مشروع فني. وقد اشتكيا لاحقًا من استخدام وسائل الإعلام لصورة “التحفة الفنية” دون إذن.

وبذلك، انحسرت الضجة التي أثيرت حول هذا “الهاتف المحمول السومري”، والذي كان مجرد عمل فني حديث.

روسيا اليوم