ارتفاع أسعار الغاز يزيد من أزمة الألبان والأجبان في دمشق ويهدد بإغلاق المحال
ارتفعت أسعار الغاز الصناعي في دمشق بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم معاناة أصحاب محلات الألبان والأجبان.
وقد اضطر هؤلاء إلى شراء الغاز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة للغاية، مما أجبرهم على زيادة سعر الحليب إلى 9,000 ليرة للكيلوغرام لتعويض تكاليف الإنتاج.
ومع هذه الأوضاع، يواجه العديد من المحال خطر الإغلاق بسبب عدم قدرتها على تحمل التكاليف المتزايدة، رغم محاولات “الجمعية الحرفية للأجبان والألبان” الحفاظ على استقرار الأسعار في ظل تراجع القوة الشرائية وهوامش الربح المحدودة.
تأثير ارتفاع الغاز على صناعة الألبان
أبو سومر، صاحب محل ألبان في دمشق، أوضح أن الزيادة في أسعار الغاز الصناعي شكلت عبئاً كبيراً على صناعة الألبان والأجبان.
وأكد أن ارتفاع أسعار المواد الأولية الأخرى جعل المهنة غير مجدية مالياً، وفقاً لتقرير موقع “أثر برس” المحلي.
وذكر أبو سومر أن “عملية تصنيع الألبان تحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز، والمخصصات الحكومية لا تكفي، مما يضطرنا إلى شراء الغاز من السوق الحرة بأسعار باهظة، حيث يستغل بعض التجار الوضع ويرفعون الأسعار بشكل كبير”.
رفع أسعار الحليب لتغطية التكاليف
أبو إبراهيم، عامل آخر في مجال صناعة الألبان، تحدث عن تأثير هذا الارتفاع على تسعير منتجاته.
وقال إنه اضطر إلى زيادة سعر كيلو الحليب من 8,000 إلى 9,000 ليرة لتجنب الخسائر الكبيرة نتيجة استهلاك كميات كبيرة من الغاز في غلي الحليب. وأضاف أن الزيادة كانت ضرورية لتعويض جزء من التكاليف المرتبطة بالغاز.
كما شدد أبو إبراهيم على ضرورة إعادة النظر في أسعار منتجات الألبان، مشيراً إلى أن “نصف المحال غير قادرة على شراء الغاز من السوق الحرة وتضطر للإغلاق عند نفاد المخصصات الحكومية”.
ضعف الطلب وتأجيل تعديل الأسعار
رئيس “الجمعية الحرفية للأجبان والألبان” في دمشق، أحمد السواس، أشار إلى أن الجمعية كانت تعتزم تعديل أسعار منتجات الألبان منذ شهر، لكن ضعف القوة الشرائية منع ذلك.
وأكد أن الحرفيين يعملون بهوامش ربح ضئيلة جداً للحفاظ على زبائنهم، مضيفاً أنه لا يمكن رفع الأسعار إلا بناءً على بيانات دقيقة لتكاليف الإنتاج.
السواس أوضح أن أسعار المنتجات حالياً تتراوح بين 7,500 ليرة لكيلو الحليب، و45-50 ألف ليرة للجبنة البلدية، و35-40 ألف ليرة للّبنة، فيما تصل أسعار الجبنة الشلل إلى 75-100 ألف ليرة.
B2B