إجراءات بسيطة لتسريع الشفاء من الإنفلونزا في بدايتها
طتُعد الإصابة بالإنفلونزا تجربة مزعجة للعديد من الأشخاص، حيث يُسبب الفيروس أعراضًا مثل السعال وآلام الجسم. وبينما يشعر غالبية المرضى بتحسن بعد حوالي أسبوع، يتساءل الكثيرون عما إذا كان بالإمكان تقصير مدة الإصابة بطرق مثبتة علميًا.
تُعتبر الأدوية المضادة للفيروسات، مثل “تاميفلو”، الخيار الأساسي لتقليل مدة العدوى. يُساعد هذا الدواء على منع تكاثر الفيروسات، مما يعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى، وفقًا للدكتور تيموثي بروير، أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا. وقد أظهرت الدراسات أن بدء استخدام “تاميفلو” خلال اليومين الأولين من ظهور الأعراض يمكن أن يقلل من مدة المرض بحوالي يوم كامل.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية باستخدام مضادات الفيروسات مثل “تاميفلو” للمرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا، حيث يمكن أن تقلل من معدلات الوفيات بنسبة تصل إلى 40% إذا تم تناولها في وقت مبكر.
توجد أيضًا أدلة تشير إلى أن أدوية أخرى مثل “ريلينزا” المستنشقة و”رابيفاب” المعطاة عن طريق الحقن قد تساعد في تقصير مدة الأعراض.
بعض الأفراد يعتمدون على منتجات غير دوائية مثل فيتامين “سي” والزنك كعلاجات مكملة، لكن لا توجد أدلة قوية تدعم فعاليتها في تقصير فترة الإصابة بالإنفلونزا. ويؤكد بروير أن تناول فيتامين “سي” ليس ضارًا، ولكنه ليس له فوائد مثبتة ضد الإنفلونزا.
يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين لتخفيف الأعراض، لكن يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال بسبب خطر الإصابة بمتلازمة “راي”، التي قد تكون خطيرة.
من ناحية أخرى، يعتبر العسل علاجًا فعالًا للسعال، ولكن يجب عدم إعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، لأنه قد يحتوي على جراثيم Clostridium botulinum، التي تسبب التسمم الغذائي، وجهاز المناعة لدى الأطفال في هذه المرحلة لا يكون ناضجًا بما يكفي لمواجهة هذه الجراثيم.
على الرغم من أن لقاح الإنفلونزا لا يُقلل بالضرورة من مدة الإصابة، إلا أنه يُعتبر إجراء وقائي مهم، حيث يساعد على تخفيف حدة الأعراض ويقلل من خطر المضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي. يُنصح بالحصول على اللقاح في شهري سبتمبر أو أكتوبر لضمان استجابة مناعية فعالة قبل بدء ذروة موسم الإنفلونزا.
للحفاظ على نظام مناعي قوي، يُنصح بتناول غذاء متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التدخين، وشرب السوائل بانتظام. في النهاية، تبقى الأدوية المضادة للفيروسات هي الخيار الأمثل لتقليل مدة الإصابة بالإنفلونزا، كما يؤكد خبراء الصحة.
يرجى استشارة طبيب مختص قبل اتباع أي نصيحة طبية.