مشاركة الأسرار أم كتمانها.. ما هو الأفضل لصحتك النفسية والجسدية؟
نشرت مجلة “ديسكفر” تقريرًا تناول تأثير كتمان الأسرار على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن الاحتفاظ بالأسرار يتطلب مجهودًا ذهنيًا كبيرًا قد يؤثر على التركيز ويغير من طريقة إدراك الفرد للعالم من حوله.
أوضحت المجلة أن السر لا يمكن لمسه أو رؤيته، ومع ذلك يمكن أن يحمله الإنسان لسنوات طويلة، ويشعر بثقله بشكل ملموس وكأنه عبء يجب التخلص منه.
وقد تساءل مايكل سليبيان، أستاذ مشارك في كلية كولومبيا للأعمال وخبير في دراسة الأسرار، حول ما إذا كانت هذه الاستعارات تعبر عن حقيقة ملموسة أو أنها مجرد مجاز.
في دراسة أجراها سليبيان، طلب من مجموعتين من الأشخاص التفكير في أسرار كبيرة وصغيرة، ثم عرض عليهم صورًا لمنحدر وسألهم عن تقديرهم لدرجة انحداره.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين فكروا في أسرار كبيرة، قدروا المنحدر بزاوية أكبر مما هو عليه في الواقع، مما أظهر تأثير الضغط النفسي الناجم عن كتمان السر.
من جهته، بيّن الباحثان جولي لين ودانييل ويغنر في تجربة سابقة أن كتمان الأسرار يتطلب جهدًا إدراكيًا كبيرًا، حيث يواجه الأشخاص صعوبة في التركيز أثناء الاحتفاظ بالأسرار.
وأكدت الدراسة أن السرية تمثل عبئًا ملموسًا على الإنسان، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأسرار عاطفية وشخصية.
كما أوضحت المجلة أن هناك ثلاثة عوامل تحدد تأثير الأسرار: مدى أخلاقيتها، ارتباطها بأشخاص آخرين، ومدى ارتباطها بأهدافنا.
وأشارت إلى أن هذه العوامل تلعب دورًا كبيرًا في كيفية تعاملنا مع أسرارنا وما إذا كانت تؤثر سلبًا على حياتنا.
تطرقت المجلة إلى أهمية الحذر عند اتخاذ قرار البوح بالأسرار، حيث يمكن أن يكون ذلك مفيدًا إذا كان السر لا يؤثر على الآخرين، ولكن قد يصبح معقدًا عندما يتداخل مع حياة الآخرين.
وفي النهاية، أشارت إلى أن البوح بالأسرار لشخص موثوق قد يوفر الدعم المطلوب، مع الحفاظ على بعض الخصوصية وعدم الخوض في التفاصيل.
عربي 21