خبير يفسر أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في سوريا
صرّح الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية لموقع “هاشتاغ” أن أسعار المشتقات النفطية في سوريا تُعدّ الأعلى مقارنةً بالأسعار العالمية، عازياً ذلك إلى سببين؛ أحدهما مبرر والآخر غير مبرر.
وأوضح فضلية أن السبب الأول يعود إلى ارتفاع سعر صرف الدولار المستخدم في الاستيراد، وهو سبب منطقي، في حين أن السبب غير المبرر يتعلق بالقرارات الحكومية التي تهدف إلى زيادة إيرادات الدولة.
وأشار إلى أن الحكومة لم تأخذ في الحسبان تأثير هذه القرارات على التضخم، وأغفلت أثرها على تكلفة المعيشة التي أصبحت عبئاً على شريحة كبيرة من المواطنين.
وأضاف فضلية أن الدولة تحقق أرباحاً من بيع المشتقات النفطية نظراً لحاجة الخزينة العامة إلى إيرادات إضافية، لافتاً إلى أن أسعار النفط المهرب من لبنان تقارب الأسعار المحلية، رغم أن لبنان يعتمد سياسة تسعير تستند إلى التكلفة مضافاً إليها نسبة ربح معقولة.
وأوضح أن الفارق الكبير في الأسعار يعكس الربح الذي تحققه الحكومة السورية من خلال رفع التكلفة بشكل ملحوظ لزيادة الإيرادات.
كما ذكر أن سوريا كانت تحصل على النفط الخام من إيران بسعر أقل من السعر العالمي، كجزء من دعم إيراني لسوريا.
واختتم فضلية حديثه بتساؤل حول سياسات الحكومة قائلاً: “هل هناك قرار حكومي اتخذ لتخفيف الأعباء عن المستهلك؟ وكم من القرارات الحكومية قد أثقلت كاهل المواطنين؟”.
هاشتاغ سوريا