اكتشاف روسي جديد يساعد في التعرف على الخلايا السرطانية
نجح علماء روس في اكتشاف مادة جديدة تسهم في التعرف على الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، مع مستوى سمية منخفض مقارنة بالخلايا الطبيعية.
وقد أفادت الخدمة الصحفية لجامعة جنوب الأورال الحكومية الروسية بأن تيموفي تشموفج، الكيميائي في الجامعة من مدينة تشيليابينسك، وزملاؤه من معاهد موسكو العلمية، تمكنوا من تطوير صبغة تُطبق على الخلايا السرطانية.
وأوضح الفريق البحثي أن الفوسفور، المادة المعروفة بقدرتها على إصدار الضوء عند امتصاص الطاقة، يعد أحد العناصر الأساسية في هذا الاكتشاف.
وتستخدم بعض المواد تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، التي تُستخدم في أجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الاستشعار والتصوير.
قام العلماء بتصنيع أصباغ جديدة تتلون في النطاق بين 900 و1100 نانومتر، لتحديد الخلايا السرطانية، وهو ما يعتبر مهمة صعبة.
وقد أظهرت اختبارات السمية الخلوية أن الخلايا التجريبية لم تتعرض لأي آثار ضارة نتيجة المادة الجديدة، على الأقل في التركيزات التي يمكن للأطباء استخدامها.
تم إجراء الاختبارات بنجاح على خلايا “Paramecium caudatum”، مما يشير إلى سلامة المادة.
ووفقًا لتشموفج، تعمل الصبغات المشابهة المستخدمة في طب الأورام على تلوين الخلايا المصابة، مما يمكّن الأطباء من توجيه العلاجات مثل الليزر والإشعاع والعلاج الكيميائي بشكل دقيق.
وأكد تشموفج، قائد الفريق العلمي، أن “العبء على مرضى السرطان يجب أن يكون أقل ما يمكن، لذا فإن الهدف من تطوير هذه الصبغة هو ضمان أمانها للخلايا”.
تشير السمية الخلوية إلى التأثيرات السامة على الخلايا الحية، ويتم تقييمها من خلال اختبارات تقيس معدل الانتشار والتأثيرات السلبية.
يجري مركز بحوث تكنولوجيا النانو في جامعة جنوب الأورال الحكومية الروسية مجموعة متنوعة من الأبحاث المتعلقة بعلم المواد، بما في ذلك المواد النانوية والمواد التقليدية مثل المعادن والسيراميك والبلاستيك.
سبوتنيك عربي